المستشار الألماني يزور السعودية السبت المقبل


يتوجه المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى السعودية يوم السبت المقبل، في زيارة رسمية للمملكة تستمر ليومين، ضمن جولة خليجية تشمل الإمارات وقطر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر دبلوماسي في السفارة الألمانية بالرياض، أن المستشار شولتس "يعلق أهمية كبيرة على نتائج محادثاته المرتقبة مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وعدد من أعضاء الحكومة السعودية".
تعزيز العلاقات السعودية الألمانية
وقال المصدر ذاته بأن المحادثات بين الجانبين "ستركز على أهمية تصحيح مسار العلاقات بين البلدين التي اعتراها بعض الفتور، نتيجة اختلاف مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا، من بينها الحرب في اليمن وحقوق الإنسان".
ولفت المصدر الدبلوماسي الألماني أيضا إلى "إن تعزيز العلاقات (مع السعودية) في مجال الاستثمارات المشتركة وفق رؤية 2030 السعودية، وخاصة في قطاعات الصناعة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية وعلوم الحياة والطاقة المتجددة والتعاون العسكري، بما في ذلك بحث احتياجات الرياض من الأسلحة، ستحتل حيزا مهما خلال المناقشات الثنائية".
يشار إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس كان قد بحث في 17 أغسطس الماضي خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القضايا الثنائية والإقليمية، بحسب تصريح للمتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت.
وزير الخارجية السعودي
أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود فكان قد صرّح بأن بلاده ترتبط تاريخيا بشراكة وصداقة وثيقة مع ألمانيا، قائمة على التعاون الصناعي، مؤكدا أن بلاده تعتزم توسيع التعاون أيضا في مجال الطاقة الخضراء.
وقال بن فرحان، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق، إن "الصناعة الألمانية نشطة بشدة في السعودية منذ خمسينيات القرن الماضي.. بيننا أيضا تعاون في مجال الآثار، إلى جانب برامج ثقافية، وهي مجالات تمثل لنا أولوية الآن في إطار برنامج رؤية 2030".
البرنامج السعودي "رؤية 2030"
وذكر رئيس الدبلوماسية السعودية أن البرنامج السعودي "رؤية 2030" الذي يستهدف على نطاق واسع المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، يتيح فرصة مهمة للغاية للتعاون مع ألمانيا في التبادل الثقافي والتدريب المهني وأيضا في المجال البيئي.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن "ألمانيا شريك تجاري واستثماري رئيسي للمملكة، حيث كانت رابع أكبر مصدر للواردات إلى المملكة خلال العام الماضي، كما أن المملكة مقر عمل لعدد من الشركات الألمانية الرائدة".