«شيخ الأزهر» يحذر من تأثر التعليم بسياسات عالمية موجهة مخالفة لمجتمعاتنا


قام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باستقبال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أحمد دلال، بمقر المشيخة لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين جامعة الأزهر والجامعة الأمريكية.
وذلك بحضور وكيل الأزهر محمد الضويني، ورئيس جامعة الأزهر سلامة داود.
وقال الطيب، إنّ التعليم في بلادنا العربية والإسلامية ذو طبيعة خاصة؛ حيث يتم بث وزرع القيم الدينية والأخلاقية في الطلاب منذ النشء من خلال المناهج التعليمية، وهو ما يساعدهم على مواجهة طوفان الغزو الثقافي الغربي الذي ينادي بالتحلل من القيم والأخلاق بدعوى الحقوق والحريات.
وحذر شيخ الأزهر من سيطرة المذهب الاقتصادي العالمي على العقائد التعليمية، وتأثر السياسات التعليمية ببعض الممارسات العالمية التي تحاول انتهاك مفهوم الأسرة من خلال الزج ببعض السلوكيات المرفوضة في مناهج التعليم، مشددًا على أنَّ هذا التوجه العالمي يُمثل ديكتاتورية الفوضى لنشر حالة من الغيوم السوداء للنيل من القيم الدينية والأخلاقية.
وأكد، أن هذا الاستعمار الثقافي هو الشكل الجديد لاستعمار الشعوب والسيطرة عليها، وأن شبابنا في حاجة ماسة إلى حملات توعية بمخاطر الانسياق وراء الغزو الثقافي الغربي.
وطالب الطيب، بعقد عدة جلسات حوارية تتبناها الجامعة الأمريكية مع جامعة الأزهر، يتناقش فيه بعض هؤلاء المنفتحين على الثقافات الأخرى بغير حدود، وهؤلاء المتبنيين للفكر المحافظ والملمين بتراثنا العريق؛ بحضور الطلاب والطالبات، بما يحقق التعارف والتفاعل بين الطرفين، ورفع الوعي وتبادل الرؤى.