أبرز تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار احتفالا بمرور 200 عاماً على نشأة علم المصريات
أكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال إحدى المؤتمرات على أن المتحف المصري الذي يقع في منطقة التحرير هو مقر الحضارة المصرية، ويتم الاحتفال فيه بمرور 200 عاماً على نشأة علم المصريات.
وأوضح أن علم المصريات بدأ منذ اكتشاف حجر رشيد في 15 يوليو عام 1799، وأوضح أيضا أن عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون نجح في ترجمة الكتابات على الحجر في 14 سبتمبر عام 1822ـ حيث استطاع أن يعرف الترجمة بالكامل؛ وتم الإعلان يوم 27 سبتمبر يوماً لفك رموز حجر رشيد، وأضاف الوزيري أنه كان هناك محاولتين لفك رموز حجر رشيد قبل نجاح العالم الفرنسي شامبليون في فك رموز الحجر.
كما وجه الشكر للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق على تحسين الخدمات المقدمة داخل المناطق الأثرية ومنها منطقة أهرامات الجيزة؛ مشيرا إلى وجود شركة ستتولى تقديم الخدمات في المتحف المصري بالتحرير؛ من مطاعم وخدمات أخرى متميزة لزوار المتحف.
أجواء الاحتفال :
وشهد الاحتفال عدداً من الفعاليات تضمنت افتتاح معرض مؤقت للآثار بالقاعة رقم 44 بالطابق الأرضي للمتحف، لتسليط الضوء على أهمية الكتابة المصرية القديمة، من خلال عرض مجموعة من التماثيل للكاتب المصري، وأدوات الكتابة، والمواد المستخدمة في الكتابة، بالإضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية التي اكتشفها "أحمد باشا كمال" واحد من أكبر وأقدم علماء الآثار المصريين، لتروي تاريخه مع الحضارة المصرية القديمة، كما يضم المعرض القطع الأولى التي تم تسجيلها بسجلات المتحف.
كما تم افتتاح إعادة عرض قاعة الحياة اليومية رقم 34 بالطابق العلوي بالتعاون مع السفارة الأسترالية، والتي تحتوي على العديد من الأدوات التي استخدمها المصري القديم في حياته اليومية كأدوات الزينة والألعاب، والأدوات والمعدات المستخدمة في الزراعة والصيد والبناء، والأدوات المستخدمة في التوزيع الاقتصادي للبضائع والأدوات الطبية، وكذلك تلك الخاصة بالسحر، وأيضًا الآلات الموسيقية المستخدمة في المناسبات الخاصة والعامة والطقوس الدينية، بالإضافة إلى صيد الطيور.
هذا بالإضافة إلى افتتاح قاعة آثار تانيس (صان الحجر) للجمهور بعد الانتهاء من تطويرها في إطار مشروع تطوير المتحف المصري، وتحتوي القاعة على مجموعة كبيرة من كنوز مدينة تانيس، عاصمة ملوك الأسرتين 21 و22، والتي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي "بيير مونتيه" أثناء الحرب العالمية الثانية.
تضم هذه القطع ما يقرب من 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك هاتين الأسرتين، من أقنعة ذهبية، وتوابيت فضية، وأغطية أصابع ذهبية، وحلى من الذهب المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وأواني مصنوعة من الذهب والفضة، وقطع برونزية، وتماثيل الأوشابتي، وأواني كانوبية من الألباستر، إلى جانب عرض نموذج مجسم كامل لجبانة تانيس بالإضافة إلى مجموعة من الصور الأرشيفية للمنطقة الأثرية.
و في نهاية المؤتمر قال الوزيري أن الحضارة المصرية لم تبح لنا بكامل أسرارها بعد، مؤكدا على أهمية الاعتزاز و الفخر بالحضارة المصرية.
