حدث شيء عظيم.. لماذا ردت حليمة السعدية النبي إلى أمه في عمر الثلاث سنوات؟


مر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حياته بمراحل عديدة، فقد كان رب العزة سبحانه يعده ويؤهله لحمل الرسالة النبوية ليكون بذلك خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.
وقد ذكرت كتب السيرة النبوية الكثير من الأحداث التي مرت بالنبي في صغره، ومنها رد حليمة السعدية النبي لأمه وهو في عمر حوالي الثلاث سنوات رغم حرصها على وجوده معها، فلماذا ردت حليمة السعدية النبي لأنه في هذا السن؟.
قالت دار الإفتاء إن حليمة السعدية خشيت على رسول الله بعد واقعة شق صدره وكتبت في ذلك: بعث الله ملكين لشق صدره الشريف صلى الله عليه وآله وسلم وتطهيره من حظ الشيطان، فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه، فكان صلى الله عليه وآله وسلم عند أمه إلى أن بلغ ست سنين.
وذكرت كتب السيرة أنه بعد حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم أخذته حليمة السعدية إلى أمه آمنة خوفًا من أن يحدث له مكروه، و لما وصل النبي حضنته أمه بشدة بعد أن غاب عنها مدة رضاعه ببادية بني سعد.
وقالت حليمة السعدية مما رأت من البركة التي حلت عليها، والخيرات التي أقبلت إليها ما جعلها تقول عن النبي محمد: " فقدمنا به على أمه، ونحن أحرص شيء على مكثة فينا، لما كنا نرى من بركته".
شق صدر النبي
وجاء في حديث صحيح أخرجه مسلم وغيره ولفظ مسلم (عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئيره- فقالوا إن محمداً قد قتل.
فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: أرى أثر المخيط في صدره".
والظئير أي المرضعة وهي هنا حليمة السعدية.