صحيفة صينية: العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة على روسيا أحدثت فوضى اقتصادية عالمية
قالت صحيفة صينية، "الرأي"، إن الدول الأوروبية تواجه ضغوطًا متزايدة من ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع التضخم، حيث تضطر العديد من الشركات الأوروبية إلى تعديل هياكل أعمالها من خلال التحول إلى الولايات المتحدة، حيث تكون تكاليف الإنتاج أقل. في مواجهة هذه الأزمة في القارة الأوروبية.
وأضافت أنه بينما تواجه أوروبا تحديات خطيرة من فقدان الصناعات الرئيسية والركود الاقتصادي، دفع ميزان الشراكة عبر الأطلسي إلى مزيد من الميل لصالح الولايات المتحدة.
وأكدت أن واشنطن تحت إدارة ترامب مباشرة خلقت أزمة عبر المحيط الأطلسي لتحقيق الربح من خلال ضغوط التعريفة وغيرها من الأساليب، بينما كثفت إدارة بايدن الأزمة الحالية واستخدمت الأزمة الحالية بطرق أكثر دقة.
وأوضحت أن الولايات المتحدة وأوروبا شنت جولات متعددة من العقوبات «غير المسبوقة» على روسيا، تسبب في حدوث فوضى اقتصادية في أوروبا والعالم، وتأثر الأساس الاقتصادي الذي يعتمد عليه الشعب الأوروبي في الإنتاج والحياة بشدة، وتضررت الروابط المختلفة في السلسلة الصناعية بدرجات متفاوتة.
وتواجه الشركات المصنعة للصلب والزجاج والزنك والألمنيوم والورق والأسمدة ذات الموارد المكثفة معضلة خفض الإنتاج أو حتى تعليقه تحت تأثير ارتفاع أسعار الطاقة.
ويتعين على بعض الشركات اللجوء إلى الولايات المتحدة لتوسيع نطاقها أعمالها، فيما تواجه صناعات السيارات والبناء الأوروبية ارتفاعًا في أسعار المواد الخام ونقصًا، وتبحث شركات عن موردين جدد خارج أوروبا بسبب النقص الحاد في الأجزاء المطلوبة مثل نوافذ السيارات والزجاج الأمامي، وحتى في ألمانيا، وهي دولة صناعية قوية، لم تعد أرباح تصدير السيارات والآلات قابلة للمقارنة مع التكاليف المرتفعة.
وتابع: منذ تصاعد الأزمة الأوكرانية، واصلت الولايات المتحدة لعب ما يسمى بـ «السندات الصينية الروسية» في مختلف المجالات مثل تصنيع الرقائق، والفضاء الإلكتروني، وشؤون «المحيطين الهندي والهادئ»، والبنية التحتية، وما إلى ذلك، لبيع وتعزيز ما يسمى بالتفكير بالمخاطر الأمنية بالتعاون مع روسيا والصين إلى أوروبا، على أمل توجيه الأنشطة الاقتصادية الأوروبية لتكون أكثر تركيزًا على الولايات المتحدة، وتحديد «نطاق أنشطة» أوروبا بشكل أكبر.
