الأزهر يحذر من لعبة الموت: مخالفة للدين والفطرة


حذر المركز العالمي للفتوى الإلكترونية من خطورة ما يعرف بتحدي لعبة الموت.
قال في بيان: لا يكاد يخلو بيت الآن من تطبيقات الهواتف الذكية وألعابها الإلكترونية، ولم يكد المجتمع أن يودع لها إصدارًا يحتوي على ضرر أو يدعم الكراهية حتى يستقبل إصدارًا جديدًا أكثر خطرًا وأشد ضررًا.
وتابع: أن أضرار كثير من هذه الألعاب والتطبيقات لم تتوقف عند العبث بالمعتقدات، ومحاولة هدم العديد من القيم والأخلاقيات، وإفساد الأسر والمجتمعات؛ وإنما امتدت لتشمل إهلاك النفس والدعوة إلى الموت وإزهاق الروح.
وأضاف: أن استمرارًا لجهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في التصدي لهذا النوع من الألعاب والتحديات الخطيرة -والتي سبق أن حذَّر منها مرارًا- يحذر المركز من تحدي لعبة الموت.
وواصل: تتضح من مجرد شرح كنه هذا التَّحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه إن لم يُفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.
لذا؛ يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].
وقول سيدنا رَسُولُ الله ﷺ: «لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ» قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]
وأختتم: وإن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إذ يُبيّن حكم هذا النوع من الألعاب؛ يُهيب بالسادة أولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري.