«ميلوني» ترأس اجتماع مجلس الوزراء مع بدء الحكومة الإيطالية الجديدة عملها


تسلمت رئيسة وزراء إيطاليا الجديدة جورجيا ميلوني مهام منصبها رسميا، بعد تسليم رمزي للجرس من سلفها ماريو دراجي، اليوم الأحد، في قصر"كيجي"، المقر الرسمي لرؤساء الوزراء الإيطاليين.
وعقدت ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف، ومجلس وزرائها الجديد أول اجتماعاتهم.
وقبل مراسم تسليم السلطة، أجرى دراجي وميلوني محادثات مطولة، لكن لم يتضح في بادئ الأمر ماذا دار خلالها.
من ناحية أخرى، صلى بابا الفاتيكان فرنسيس الأول "من أجل الوحدة والسلام في إيطاليا" بعد صلاة التبشير الملائكي، اليوم، في ساحة القديس بطرس في العاصمة روما.
وبعد ذلك، يتعين أن تنال حكومة ميلوني موافقة غرفتي البرلمان خلال تصويت على الثقة يُتوقع إجراؤه أوائل الأسبوع المقبل.
ويمتلك ائتلاف يمين الوسط أغلبية مطلقة في مجلسي الشيوخ والنواب بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. ويضم الائتلاف أيضا حزب "الرابطة" بقيادة ماتيو سالفيني و"فورتسا إيطاليا" (هيا بنا/إلى الأمام إيطاليا) بقيادة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني.
وستتم مراقبة التحركات الأولى للحكومة باهتمام. وظهرت ميلوني على أنها الفائز الواضح في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، إذ حصل حزبها على 26% من الأصوات. وكان حزبها اليميني المتطرف ذو الجذور الفاشية سابقا مجرد حزب معارضة صغير في البرلمان.
ومن المرجح أن يصبح موقف إيطاليا من الهجرة أكثر عدائية في ظل الحكومة اليمينية الجديدة. وشدد الائتلاف أيضا على أنه سيعمل بجدية أكبر من أجل مصالح إيطاليا.
وتسبب موقف ميلوني إزاء الاتحاد الأوروبي في إثارة القلق في أوروبا. وأعلنت ميلوني، في الآونة الأخيرة، أن إيطاليا ستظل جزءا كاملا من أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وذكرت عدة وسائل إعلام إيطالية أنه من المقرر أن تلتقي ميلوني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في روما، غدا الاثنين. وسيتوجه ماكرون إلى العاصمة الإيطالية، اليوم، ثم يجري لقاء خاصا مع البابا فرنسيس في الفاتيكان غدا.
ويُنظر إلى أي اجتماع بين ميلوني وماكرون على أنه إشارة مهمة للتعاون بين البلدين.