مواجهات بين الجيش ومتمرّدين في الكونغو الديمقراطية


اندلعت اشتباكات بين الجيش، ومتمردي حركة «23 مارس» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نهاية الأسبوع، لتعكر فترة من الهدوء النسبي، وفقاً لمسؤولين عسكريين وسكان، ولا تزال حصيلة أعمال العنف الأخيرة غير مؤكدة.
وأكد «المرصد الأمني في كيفو»، مقتل مدنيين اثنين على الأقل، وإصابة نحو 12 بجروح، وأفاد مسؤولون طبيون في مستشفى روتشورو الإقليمي بمقتل أربعة أشخاص، وإصابة ثمانية بجروح، الجمعة والسبت.
وأكد المسؤول في مستشفى نتاموغينغا، جون سيباتوير، الأحد، مقتل خمسة جنود إضافة إلى مدني واحد، وإصابة 33 شخصاً بجروح.
وكانت الحركة التي تتألف بشكل أساسي من أبناء عرقية «التوتسي»، تكبّدت هزيمة أمام الجيش في عام 2013، لكنّها عاودت هجماتها متّهمة كينشاسا بعدم احترام الاتفاق حول تسريح مقاتليها، وإعادة دمجهم.
واستولت حركة «23 مارس» على مناطق في إقليم شمال كيفو، لا سيما مدينة بوناغانا الاستراتيجية على الحدود مع أوغندا، في يونيو/حزيران الماضي.
وشهدت خطوط المواجهة هدوءً في الأسابيع الماضية، لكن اندلعت الاشتباكات مرة أخرى، الخميس، وفق ما أفاد «المرصد الأمني في كيفو» الذي يوثق أعمال العنف في المنطقة، مساء السبت.
وأكد مسؤولون عسكريون وسكان، الأحد، استيلاء حركة «23 مارس» على قرية نتاموغينغا الاستراتيجية القريبة من الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة الإقليمية غوما.
وقال زعيم القرية سيلستين نياموغيرا: «الوضع قاتم هنا. استولت حركة 23 مارس على نتاموغينغا».
وأضاف: «جاؤوا من الغابة وتسللوا إلى المدينة وأصيب عدة أشخاص بجروح، ورصاصات طائشة، وشظايا قنابل. ومن الصعب معرفة حصيلة القتلى».
وأكد الكولونيل سيرج مافينغا أن «العدو بات في نتاموغينغا، وأن هناك جرحى وقتلى»، وأكد أن «الجيش موجود بالقرب من البلدة».
وتمكنت حركة «23 مارس» في 2012 من الاستيلاء على غوما لفترة وجيزة، قبل أن تتراجع في مواجهة هجوم مشترك شنته الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتُعد هذه الميليشيات إحدى الجماعات المسلحة العديدة الموجودة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويعود معظمها إلى الحربين الإقليميتين في نهاية القرن الماضي.