نقيب عام الفلاحين: ارتفاع أسعار الأرز أزمة وهمية
قال حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار الأرز حاليا غير مبرر، خاصة أننا في موسم حصاد الأرز، حيث زراعته في شهري إبريل ومايو من كل عام، ليحصد بعد ثلاثة أو خمسة أشهر من تاريخ الزراعة، حسب الصنف وطريقة الزراعة.
وأكد عبدالرحمن أبو صدام، أن أزمة الأرز وهميه يصنعها المحتكرين وحلها في تشديد الرقابة وزيادة الحملات التي تستهدف القضاء على ظاهرة استغلال واحتكار سلعة الارز.
وأضاف أبو صدام، أن المساحة التي زرعت بالأرز هذا الموسم أكثر من مليون ونصف المليون فدان، ويصل إنتاجها إلى 5 مليون طن أرز شعير، وهو ما يكفي الاحتياج المحلي ويفيض، حيث لايزيد استهلاكنا من الأرز عن 3.5 مليون طن أرز أبيض.
وأوضح عبدالرحمن أن القول بأن الحكومه ظلمت مزارعي الأرز بإجبارهم على توريد طن أرز شعير عن كل فدان بمبلغ 6600 جنيه رغم أن سعره في السوق حاليا يزيد عن 9000 جنيه، قول غير صحيح لأن الحكومه ومن أجل حل أزمة قلة المياه حددت 9 محافظات فقط هي محافظات الإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعد والإسماعيليه والشرقيه والغربيه والدقهليه والبحيرة، يزرع فيها الأرز وحددت أحواض بعينها داخل هذه المحافظات، نظرا لاحتياج الأرز إلى أرض رطبه، طول مدة زراعته مما يجعله من أكثر المحاصيل استهلاكا للمياه، ومن حق الدوله على مزارعي الأرز أن يوردوا لها أغلب الكميات بهامش ربح.
وأكد نقيب الفلاحين، أن الحكومة تأخذ هذه الكميات لتوزعها مره آخرى على نحو 60 مليون من المواطنين في صورة أغذية مدعمة على بطاقات التموين ومنهم أغلب هؤلاء المزارعين.
وأردف نقيب عام الفلاحين، كما أن الحكومة ألزمت التجار بسعر 15 جنيه كحد أقصى لكيلو الأرز الأبيض المعبأ، و12 جنيه لكيلو الأرز الأبيض السايب.
وأشار عبدالرحمن إلى أن احتكار كبار التجار للأرز هو السبب الحقيقي لخلق أزمه، والتسبب في رفع أسعار الأرز، وبث الشائعات والفتن بين الدوله ومزارعي الأرز للحصول على مكاسب شخصية كبيرة.
وتابع أبو صدام أن أرز الشعير وصل في السوق الحر إلى أكثر من 9000 جنيه للطن مما يعتبر زيادة كبيرة في أرباح مزارعي الأرز، والذي ينتج الفدان من 3 إلى 4 طن حسب جودة الأرض، ولا تزيد تكلفة فدان الأرز عن 12 ألف جنيه بأية حال ويبقى في الأرض من 120 إلى 150 يوم حسب صنف الأرز.
وطالب الفلاحين بعدم المشاركة في ترويج الإشاعات أو الخروج في احتجاجات والوقوف بكل قوة خلف القياده السياسيه الحكيمه، التي تبذل قصارى جهدها لتحسين معيشة الفلاحين، وزيادة دخولهم.
حيث وفرت الحكومة بناءا على توجيهات القيادة السياسية، العديد من أصناف تقاوي الأرز المعتمده ذات الإنتاجية العالية مثل سخا 101و104.و107و108 جيزة 178.و,179، وجيزه182 وهجين مصري 1.
كما توفر أيضا الأسمدة المدعمة والمبيدات والآلات الزراعيه الحديثه والتمويلات اللازمة لاستمرار التنمية الزراعية بالإضافة إلى التطوير الشامل للقرى المصرية الذي نشهده حاليا في المشروع القومي "حياة كريمة".
