توقعات بارتفاع الإنفاق الخليجي على الأمن السيبراني بحلول 2027

توقع مسؤول تنفيذي بشركة كاسبرسكي -المتخصصة في أمن المعلومات- مضاعفة إنفاق دول الخليج على الأمن السيبراني بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن «إنفاق دول الخليج على قطاع أمن المعلومات يبلغ نحو 22 مليار دولار، ومن المرجح أن يرتفع الإنفاق لنحو 44 مليار دولار في العام 2027 بحلول السنوات الخمس المقبلة».

وأكد المدير الإقليمي لشركة «كاسبرسكي» في السعودية والبحرين محمد هاشم -في لقاء مع «الأيام الاقتصادي»- أن «ارتفاع الهجمات السيبرانية والتهديدات الرقمية في منطقة الخليج مرتبط بعمليات التحول الرقمي الذي تشهده دول المنطقة، وبسبب نقص أعداد العاملين في مجال الأمن الرقمي في للقطاعين الحكومي والخاص».

وأكد هاشم أن «اعتماد الحلول التقنية الجديدة وتبني حلول تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين والتقنيات المالية وشبكات الجيل الخامس زادت من وتيرة حجم الهجمات في البحرين ومنطقة الخليج في منشآت القطاع الحكومي والشركات».

وذكر أن «البحرين تُعد من رواد التحول الرقمي في المنطقة، إذ حرصت المملكة على تجهيز نفسها لمواجهة حتى أكثر هجمات الأمن الرقمي تحديًا، إذ تحتل المملكة -وفقًا لمؤشر الأمن الرقمي العالمي- المرتبة الثامنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التزامها بالأمن الرقمي، ما يؤكد حرص الحكومة على مواصلة الارتقاء بقدراتها الأمنية».

التروجانات المصرفية تتصدر الهجمات

وبشأن الهجمات الرقمية التي تتعرض لها البحرين، ذكر المدير الإقليمي لشركة «كاسبرسكي» في السعودية والبحرين أن التروجانات المصرفية تتصدر الهجمات، وذلك وفق تقرير كاسبرسكي في التروجانات المصرفية الذي يرصد البرمجيات الخبيثة التي تُستخدم عادة لسرقة البيانات المخزنة أو المعالجة في الأنظمة المصرفية الإلكترونية وأنظمة الدفع الإلكتروني وأنظمة البطاقات المصرفية. مبينًا ارتفاع التهديدات المالية المكتشفة في مصر، والإمارات، والكويت، وعمان.

%52 تراجع الهجمات المصرفية في البحرين

وأشار هاشم إلى أن «البحرين شهدت انخفاضًا في هجمات التروجانات المصرفية بنسبة 52% في الربع الثاني العام الجاري 2022 مقارنة بالربع الأول من العام نفسه».

وأردف بأن «عدد التهديدات المالية المكتشفة في المؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط ارتفع بنحو أربعة أضعاف في الربع الثاني من هذا العام، مقارنة بالربع الأول، بنمو 286%»، وأوضح: «يُعد التصيّد المالي طريقة احتيالية أخرى لسرقة المعلومات المالية الحساسة، تشهد نموًا تصاعدًا في المنطقة، وفيه يرسل المحتالون رسائل إلكترونية مزيفة تبدو كأنها واردة من البنوك وأنظمة الدفع الإلكتروني والمؤسسات المالية، لخداع المستهلكين ودفعهم إلى تقديم بياناتهم المالية لهم».

وتابع: «قد تزعم هذه الرسائل المختلفة بأنها تطلب تحديث البيانات أو تحديث بيانات اعتماد الدخول أو تعطّل النظام، ما يؤدي إلى سرقة كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان وتفاصيل الحسابات المصرفية وغيرها من المعلومات السرية».

صدّ أكثر من 99 ألف هجمة

وبيّن هاشم أن «حلول كاسبرسكي للهجمات السيبرانية تمكنت من صد أكثر من 99 ألف هجمة في النصف الأول من العام 2022، منها عمليات تصيّد مالي استهدفت المؤسسات في البحرين؛ 82% من هذه الهجمات استهدفت البنوك، بينما استهدف 10% منها متاجر التسوّق عبر الإنترنت، و8% أنظمة الدفع مثل PayPal وApplePay».

%80 من الهجمات هدفها تخريبي

وقال المدير الإقليمي لشركة «كاسبرسكي» في السعودية والبحرين: «إن 80% من الهجمات هدفها تخريبي، و20% من الهجمات غرضها الاحتيال المالي إذ تستهدف بالدرجة الأولى استخلاص المعلومات باستخدام الحسابات المخترقة لإرسال رسائل بريد إلكتروني تصيّدية مع مرفقات موجّهة إلى أشخاص مستهدفين بعينهم».

وأشار هاشم إلى أن أغلب الهجمات الرقمية في البحرين «ترتكز على استغلال التطبيقات العامة والحسابات السارية»، موضحًا أن «هجمات التصيّد كانت من أكثر نواقل الهجوم شيوعًا في استهداف البنى التقنية التحتية في البحرين للجهات الحكومية وشركات الاتصالات وشركات النفط».