وزير الأوقاف يكشف أفعالا تضر بالبيئة نهى الإسلام عنها


قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عبر حسابه على "فيس بوك": إن رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بين أن الطهور نصف الإيمان، أي نصف الدين، فقال (صلى الله عليه وسلم) "الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ"، بل إن الإسلام قد جعل الطهارة والنظافة الكاملة للجسد والثوب والمكان شرطًا لقبول أهم عبادة في حياة المسلم والركن العملي الأول في الإسلام بعد الشهادتين، وهو الصلاة، فقال (صلى الله عليه وسلم): "لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ وَلَا صَدَقَةٌ مِنْ غُلُولٍ".
وتابع: نهى ديننا الحنيف عن كل ما يلوث الماء، أو المكان، أو يعكر على الناس صفو حياتهم، أو يسبب لهم الأذى، والاشمئزاز، فنهى عن قضاء الحاجة في الماء أو في الظل أو في طريق الناس أو في موارد الماء أو في الأماكن العامة فقال (صلى الله عليه وسلم): "اتقوا اللعانين، قالوا وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل"، ويقاس على ذلك كل ما يسبب الأذى للناس في حياتهم، سواء ما يسبب تلوثًا سمعيا أو بصريا، أو غير ذلك كتلويث الماء والهواء، وقد استنكر القرآن الكريم رفع الصوت فوق ما تقتضيه الحاجة، حيث قال سبحانه على لسان سيدنا لقمان عليه السلام : "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ"، بما يعني أن الإسلام عُني بأمر البيئة عناية كبيرة، وحافظ عليها من كل ألوان التلوث أو الضرر.
وأضاف: مع تأكيدنا أن ما يترتب على مخاطر التعدي على البيئة من ضررٍ إنما هو ضرر متعدٍ لا يقف عند حدود مرتكبيه أو دولهم أو إقليمهم، إنما يتجاوزهم إلى نطاق أوسع ربما يؤثر في الكرة الأرضية كلها وعلى البشرية جمعاء، مما يتطلب منَّا العمل معًا للحفاظ على البيئة وسن القوانين الملزمة الرادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء عليها، سواء على المستويات الوطنية أم الدولية.