مختار جمعة: هناك عوامل تعين على تحقيق ثقافة الإتقان في العمل


قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن هناك عوامل تعين على تحقيق ثقافة الإتقان و الإخلاص في العمل.
وتابع في منشور له: علينا مجتمعين متعاونين أن نعمل على ترسيخ العوامل والوسائل والآليات التي تعين على تحقيق ثقافة الإتقان و الإخلاص في العمل ، ومن أهمها:
1- التدريب والتأهيل النوعي التراكمي المحترف المستمر .
2- ترسيخ مبدأ وثقافة الحق والواجب، أو الحق مقابل الواجب، وهو أحد أهم المبادئ العادلة التي تسهم في إصلاح المجتمع، ومن ذلك حق العامل وحق العمل معًا ، فمن أخذ الأجر حاسبه الله على العمل، والعقد شريعة المتعاقدين، وقد أمرنا رب العزة بالوفاء بالعقود، فقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ".
3- حسن مراقبة الله (عز وجل) في كل جوانب حياتنا : قولا وعملا ، سرا وعلنا ، فقد حثنا ديننا الحنيف على مراقبة الله (عزو جل) في السر والعلن قبل مراقبة الخلق، لأن الخلق إن غفلوا عن المراقبة أو المتابعة، فهناك من لا يغفل ولا ينام ، ولا تأخذه سنة ولا نوم، حيث يقول سبحانه: "الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ" ، ويقول (عز وجل) : "مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" ، ويقول سبحانه وتعالى على لسان لقمان (عليه السلام) : "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ".
4- ضرورة تطوير الذات وتسليحها بالعلم والثقافة والتعلم المستمر، دون حياء أو استكبار ، فمجالات العلم ومستجداته لا تتوقف ما دامت الحياة مستمرة ، وما دامت الوقائع والمستجدات والمستحدثات تتّابع، وهو ما فهمه علماؤنا الأوائل حين قالوا: العلم من المهد إلى اللحد، وقدر كل امرئ ما كان يحسنه، وقيمة المرء على قدر ما يجيده ويتقنه، ولم يعد بإمكان أحد أن يشق طريقه بغير العلم والوطنية والإخلاص والتفاني والجد في العمل.
و الخلاصة أن تحول الإتقان إلى ثقافة أمر لا محيص ولا مناص منه في عالم متقدم سريع التحديث والتطور لا مكان فيه لغير العلم والعمل وتحويل ثقافة الإتقان إلى واقع عملي في سائر جوانب حياتنا.