طلاب إندونيسيا: نقدم الشكر الأوفى والتقدير الأسمى للأزهر متمثلًا في شيخه وعلمائه


قال الطالب ستروان هاريادي، أحد الخريجين، نائبًا عن الطلاب الإندونسيين:" إن الأزهر الشريف ظفر بمكانة عظيمة في قلوب الناس، وبعلمائه الربانيين الذين ملأوا الدنيا علمًا وأدبًا".
وأضاف، ازدهر الأزهر وذاع صيته، وعَمَر بطلاب العلم من مشارق الأرض ومغاربها، وبسماحة أهل مصر وطيب نفوسهم وجد الاطمئنان سبيله إلى قلوب آبائنا وأمهاتنا، إذ يرون أفلاذ أكبادهم يعيشون في بلاد الأمن والأمان، في بلاد الأزهر المحروسة، وإذا كان الأمر كذلك، فليس غريبًا أن ازددنا يقينًا واقتناعًا بأننا لم نكن نخطىء الاختيار حين ولينا وجوهنا شطر الأزهر.
وأضاف هاريادي، خلال كلمته بحفل تكريم الخريجين والمتفوقين من الطلاب الإندونيسيين، أننا قد وطّنّا العزم على قصد الأزهر تاركين أهلينا وبلادنا، مُؤثِرِين مشاق الجهاد في سبيل العلم، حتى نكون على بينة مما جاء به سيدنا رسول الله، وامتدادًا شرعيًا نابضًا لمنهج الأزهر الشريف في الحفاظ على تعاليم الدين ولغة التنزيل، وفي نشر ثقافة الإسلام السمحة.
وأكد هاريادي أن الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر لم يأل جهدًا في تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا، وأن مشايخ الأزهر الكرام وأساتذته لم يدخروا وسعًا في تذليل العقبات التي تمنعنا من اللحاق بالركب العلمي الأزهري، الذي طالما يتصف بالأمانة والدقة والعمق، ويمتاز بالشمول والانفتاح والموسوعية.
واختتم هاريادي، كلمته بتوجيه النصح لنفسه ولزملائه الخريجين قائلًا:" لقد رأينا كيف أكسبنا الانتماء إلى هذا الصرح العظيم شرفًا أي شرف، وفخرًا ما بعده فخر، بيد أن هذا لا ينبغي أن يذهلنا عن حقيقة لا شك فيها، هذه الحقيقة هي أن المسؤوليات على عواتقنا - نحن سفراء الأزهر - كبيرة جدًا، وأن الأعباء التي حملناها ثقيلة جدًا، وأن المهام التي يجب علينا القيام بها عسيرة جدًا، وإذن، فليس أمامنا سبيل كي نستطيع أن نؤديها تأدية كاملة إلا أن نتحد، وأن نتعاون فيها بيننا، وأن ننبذ الأسباب التي تفرقنا شيعًا وأحزابًا".