الكرملين يعلن استعداده للتفاوض مع أوكرانيا

أعلنت روسيا أنها مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا، وفق ما قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة موسكو اليوم، وقالت المتحدثة إن روسيا "منفتحة على المفاوضات، ولم ترفضها أبدا".

وأضافت: "نحن مستعدون للتحاور مع أوكرانيا والولايات المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار التطورات والحقائق القائمة على الأرض في الوقت الحالي"، في إشارة إلى تطورات الأوضاع في المناطق التي تشهد معارك بين القوات الروسية والأوكرانية.

واعتبرت زاخاروفا أن أوكرانيا ستكون أكثر ميلا لإجراء محادثات سلام "إذا أوقف الغرب ضخ الأسلحة" إليها.

وتابعت: "مستعدون للعمل عندما تدرك واشنطن عدم جدوى الضغط على موسكو، أو تستمر في الانخراط في الصراع كأحد أطرافه".

والثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن شروط كييف لبدء محادثات السلام مع موسكو تتلخص في "احترام ميثاق الأمم المتحدة والتعويض عن الخسائر"، وهو ما وُصف بأنه تغير في المواقف بعدما كان زيلينسكي يرفض التفاوض مع موسكو.

الانسحاب من خيرسون:

على صعيد آخر، أمر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، اليوم، بسحب قواته من مدينة خيرسون الساحلية جنوبي أوكرانيا إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبر، حيث عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرض لهجوم مضاد أوكراني.

وطالب شويغو قائد المجموعة العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرجي سوروفيكين بسحب القوات واتخاذ جميع الإجراءات في هذا الشأن "لضمان النقل الآمن للأفراد والأسلحة والمعدات عبر نهر دنيبر".

وأكد شويغو أن قرار الانسحاب "جاء لإنقاذ حياة الجنود الروس".

وفي أكتوبر الماضي، تم إجلاء حوالي 60 ألف من سكان منطقة خيرسون، وسط هجوم أوكراني مضاد.

من جهته، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور، مساء الثلاثاء، بأن تدافع قواته حتى آخر رمق عن البلاد.

وقال إن أوكرانيا "لن تفرط ولو في شبر واحد من أراضيها"، مشيرا إلى أن القوات الروسية تتكبد "خسائر كبيرة" في خيرسون.