في ظل التراجع الروسي.. أردوغان يدعو إلى التضامن مع موسكو


دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إلى تعزيز تعاون "الدول التركية" مع روسيا وذلك على خلفية ضعف نفوذ موسكو، الغارقة في الحرب بأوكرانيا.
وقال أردوغان، خلال قمة المنظمة، التي عقدت في العاصمة الأوزبكية، سمرقند، إنه في ظل الحرب في أوكرانيا، التي أدخلت المنطقة بـ"فترة حساسة ومحفوفة بالمخاطر، فإن الحاجة تزداد لتعزيز التعاون والتضامن والتناغم بيننا"، كوننا نمثل "مفترق طرق رئيسيًا للطاقة والتجارة".
وتعد الزيارة هي الثالثة لأردوغان إلى آسيا الوسطى، خلال شهرين، ضمن جهوده لتعزيز العلاقات مع الجمهوريات السوفياتية السابقة، بهذه المنطقة والقوقاز التي تشترك تركيا معها بالعلاقات الثقافية والدينية واللغوية.
ودعا أردوغان أيضًا إلى "إنشاء صندوق استثماري تركي، يسهل تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول، في أقرب وقت".
ما هي منظمة "الدول التركية"؟
هي منظمة تضم كلا من تركيا، و4 جمهوريات سوفيتية سابقة هي أذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان، إلى جانب المجر وتركمانستان بصفة مراقب، وتتخذ من إسطنبول مقرا رئيسيا لها.
وتأسست المنظمة التي كانت تدعى سابقا "المجلس التركي" في 3 أكتوبر 2009، بهدف تطوير التعاون بين الدول الناطقة بالتركية في العديد من المجالات بينها التعليم والتجارة.
لكن تركيا أثارت معضلة خلال هذه القمة بإعلان انضمام "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا يعترف بها المجتمع الدولي، إلى منظمة الدول التركية كعضو مراقب.
وشكر أردوغان نظراءه في خطاب لـ"قبولهم" هذه العضوية، رغم أنه لم يؤكدها أي بلد آخر، وأكّدت أوزبكستان أنه "لم توقع أي نص في هذا الإطار".
سعي نحو مزيد من النفوذ
وأمام نظرائه بالمنطقة، دعا أردوغان إلى "إنشاء صندوق استثماري تركي يسهل تعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول بأقرب وقت".
وتظهر القمة وزيارات أردوغان المتكررة لآسيا الوسطى، أمل تركيا في منح تأثير أكبر لـ"منظمة الدول التركية"، بعد عقود من هيمنة روسيا على المنطقة
وتسعى تركيا لممارسة قوة ناعمة تجاه الجمهوريات السوفيتية السابقة، عبر بيعها مسيّرات عسكرية، وأيضا عبر مشاريع إنسانية، ودينية، وكذلك تعليمية.
ورغم زيادة تركيا لاستثماراتها بآسيا الوسطى، إلا أن التبادل التجاري بين هذه الدول لا يزال متواضعا.