ما هي فلسفة الدعاء إن كان الله لا يستجيب؟.. الإفتاء ترد


ورد دار الإفتاء سؤال جاء في نصه: ألح على الله في الدعاء ليستجيب ويحقق لي أمر ما، إلا أن الأمر لم يتحقق حتى الآن وأنا بدأت أشعر باليأس. هل ما أشعر به مشروع؟ وما هي فلسفة الدعاء إن كان الله لا يستجيب؟
وأجابت الدار: في استجابة الدعاء أمران استجابة تقبلية واستجابة تنفيذية.
وأوضحت أن الاستجابة التقبلية تعني أن الله يسمع الدعاء ويبارك للعبد الداعي ويتقبل منه توجهه وتعلقه وأمله بالله ويثيبه على حسن الظن به، وهو نوع من العبودية التي يتجلى فيها خضوع العبد وإخلاصه وحسن أخلاقه مع الله تبارك وتعالى، والاستجابة بهذا المعنى دائمية فكل دعاء مسموع وكل دعاء يتقبله الله، ويثيب عليه ويُسجل حسنة من حسنات العبد.
وتابعت والاستجابة التنفيذية: تعني أن يتحقق عمليا مضمون الدعاء، وهذا راجع لمراد الله تعالى وعلمه، فهو لا يقدر إلا الخير ولو كان على غير مرادنا.
واختتمت الدار: كما قال الإمام ابن عطاء الله السكندري: "لا يكن تأخر أمد العطاء مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك؛ فهو ضمن لك الإجابة فيما يختاره لك.. لا فيما تختاره لنفسك.. وفي الوقت الذي يريد.. لا في الوقت الذي تريد".