فيديو| «مستريح المقابر».. استولى على أموال المواطنين وهدم المدافن بالبحيرة

دائماً ما نسمع عن ظاهرة المستريح إما فى العقارات أو تشغيل الأموال وما إلى ذلك، إلا أن ظاهرة المستريح بمحافظة البحيرة هى حديثة من نوعها، فالإتجار هذه المرة أصبح بمقابر الموتى بحالة تدمى القلوب وتخالف الشرع والأديان السماوية والأعراف والقوانين.

تبدأ القصة من قرية نظارة سماديس التابعة لمركز الرحمانية، بمحافظة البحيرة، بشكوى أهالى القرية من وجود مستريح يقوم بهدم مقابر بها موتى فى محاولة منه لاستغلال غياب أصحابها لتحقيق مكاسب شخصية.

تجارة غير قانونية.. "رجب المستريح" لقبوه بمستريح المقابر

التقت بوابة "مصر 2030" بعدد من أصحاب مقابر القرية الذين تحدثوا عن جرائم ومخالفات للقانون، حيث استولى "رجب.م.ش" وأسرته على الأرض الذى خصصت من قبل الإصلاح الزراعى كمقابر لدفن وتكريم الموتى، وقام ببيعها للمواطنين فى آن واحد ثم عاود مرة أخرى للإستيلاء على هذه المقابر بعد بيعها ووجود جثث موتى بها من خلال التعدى على أرض المقابر لإضافتها إلى الأرض الزراعية، وهذا بحسب تعبير المواطنين.

فى حين قال "عويس عيد" إن والدته توفت فى المستشفى وأرسل أحد أعمامه لشراء مقبرة وتم تحديد موقعها ودفن والدته، مضيفاً بأن المستريح جاء وحاول التعدى على المقبرة، بهدف إضافتها للأرض الزراعية مبرراً أن باع لهم الأرض قد سافر للخارج، عقب بيعها وأنه يسعى لزراعة الأرض وضم هذه المساحة إليها، وهذا ما أزعج أهل المتوفى متحدثين بأن هذا الأمر قد يشعل فتنة بالقرية، حيث تجمعت أهالى القرية لوقف هذا التعدى الجائر بهدم المقابر.

حيث تجمعت قرابة 15 عائلة وهم سكان القرية لمنع مثل هذه الأفعال التى تتجاوز الأعراف والأخلاق والأديان، فى حين تحدث "أحمد الشحات" بأن المستريح قام ببيع نفس المقبرة منذ أكثر من شهر لأكثر من شخص أخرى، متحدثاً بأن هناك عائلات كثيرة كادت أن تتصادم بسبب النزاع على نفس المقبرة، مشيراً إلى أن أحد هؤلاء الأشخاص هما "وليد عمار" و"صدقى شرف" اشتروا هذه المقابر، وعندما ذهبوا إليها وجدوها بيعت لأشخاص آخرين ودفن بها موتى غير ذويهم.

واستكمل "عويس" حديثه بأن محاولة هدم المقابر هدفها هو الضغط على المواطنين مرة أخرى لدفع أموال لمستريح المقابر، حيث تحدث إليهم المستريح مهدداً بملئ مقابر موتاهم بالمياه، خاصة وأنها مجاورة لأرضه الزراعية، ومن جانبه أضاف المواطن أحمد الشحات بأن هناك جثث دفنت بالأمس واليوم الجمعة، مهددة بالغرق أو الهدم من المستريح.

وتحدث المواطن "وليد عمار" قائلاً: إن صاحب هذه الأرض نصاب من الطراز الأول على حد وصفه، حيث اشترى منه قطعة أرض للمقبرة منذ 6 أعوام، وأنهى ثمنها ثم فوجئ بأن المستريح باع هذه المقبرة لشخص آخر، مؤكداً بأنه يتاجر بكل شئ فى مقابل كسب المال، واستكمل بأن هناك جلسات عرفية عقدت مع المستريح، والحكم بها كان لصاحب وليد فضلاً عن وجود توثيق من المحكمة لعقد البيع، إلا أنه لم يلتزم بأى شئ حتى وقتنا هذا.

وطالب الأهالى بسرعة تدخل الدولة لمنع هذه التعديات على مقابر موتاهم، ووقف ظاهرة المستريح بالمقابر، وأكدوا أن هذه الظاهرة برزت منذ أكثر من عامين، موضحين أن إكرام الميت دفنه وأن ما يحدث هو أمر لا يليق بتكريم المتوفى وقدسية جسده الذى كرمه الله عزوجل.