ما هو أثر الاحتكار على الفقير؟.. مجمع البحوث يوضح

أوضح الشيخ علي عطية من وعاظ الأزهر أثر الاحتكار على الفقير وذلك خلال مقطع فيديو نشره مجمع البحوث الإسلامية على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، لبيان مدى حرمة احتكار السلع.

وقال عطية: إن الله أمرنا بالبر والتقوى ونهانا عن الإثم والعدوان، فقد قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، ولذلك جاءت الشريعة الإسلامية لبيان طرق التعامل الحلال ونشر المحبة بين أفراد المجتمع.

وأضاف أن الشريعة حرمت أكل أموال الناس بالباطل، وحرمت ما يكون مسببًا في البغضاء والشحناء، ونهت الشريعة على الغش في التعامل، ومن هذا المنطلق حرم الإسلام الاحتكار وبين أن من يفعل ذلك فهو خاطيء، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من احتكر فهو خاطيء".

وتابع: قال الإمام النووي الخاطيء هو العاصي والآثم وهذا الحديث المذكور صريح في تحريم الاحتكار، لأن الاحتكار يولد البغضاء والشحناء بين أفراد المجتمع، لذا توعد الله فاعله بالعذاب الشديد، وقال النبي: من احتكر طعامًا 40 ليلة فقد برأ من الله وبرأ الله منه.

وأكد على أن هذا العمل يحمل بذور الهلاك والدمار لما يسببه من ظلم وفساد وتضييق لأبواب الرزق والعمل، وهو نوع من الأنانية وحب الذات، ويتنافى مع الإحسان الذي أمرنا الله به.

ونوه بأن الله أمرنا بالعطف على الفقراء ووصف المؤمنين بالرحمة والتراحم، والمحتكر لا يرحم الفقير بحجبه للسلع، ولذلك استحق قوله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم لا يرحم"، ولهذا عد الاحتكار من الكبائر.