أوروبا نحو الإرهاب.. صعود اليمين المتطرف يهدد الديموقراطية الغربية


تتصاعد الأحداث خلال اليومين الجاريين في الدول الأوربية، حيث تعاني من محاولات انقلاب وصراعات وحوادث قتل يشهد عليها العالم أجمع، ففي بلد مثل ألمانيا، و-بحسب تصريحات السلطات- تعرضوا لمحاولة انقلاب واسعة خططت لها حركة «مواطني الرايخ» التي تنتمي لليمين المتطرف.
وفي هذا السياق، شنت السلطات الألمانية حملة مداهمات لملاحقة المتهمين في 11 ولاية، وصدرت أوامر باعتقال 25 شخصًا يشتبه بانتمائهم إلى الذراع العسكري للحركة المتطرفة، التي تستهدف دولة القانون على مستوى البلديات والمقاطعات.
بالرغم من امكانية المبالغة في تقديم الحدث وتقييمه، أظهرت محاولة الانقلاب مخاطر أمنية متصلة بصعود القوميات والنزعات التوليتارية والفاشية والمعادية للغير، وربما تتأتى من استغلال جماعات راديكاليًا غير شرعية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحالية في تهديد كيان الدولة ومحاولة تفكيكها.
على صعيد آخر، يمثل الصعود الحالي للتطرف السياسي في أوروبا أرضًا خصبة لظهور تشكيلات وحركات متشددة قاسمها المشترك عدم الثقة بالنظام الديمقراطي من ناحية، وموقف مشابه إلى حد ما في مسائل الهجرة، على سبيل المثال، أو الاسلاموفوبيا.
كما شهدت أوروبا في السنوات الماضية بروز الأحزاب اليمينية التي تتبنى الخطاب الشعبوي، حيث تحاول هذه الأحزاب استقطاب المشاعر الوطنية للبولنديين، إذ أن الأحزاب التي تستهوي المشاعر الوطنية للناخبين آخذة بالارتفاع في أوروبا، ويحاولوا إقناع الناخبين بالتصويت لهم.
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرًا لمراسلتها في إسرائيل شيرا روبن، قالت فيه إن صعود اليمين المتطرف يعيد تركيز النظر على احتلال الضفة الغربية.
وفي السويد، حصل التكتل المحافظ المؤلف من 4 أحزاب من اليمين واليمين المتطرف، بقيادة أولف رئيس حزب المحافظين، على 176 مقعدا في البرلمان مقابل 173 مقعدا للتكتل اليساري من أصل 349 مقعدًا، الأمر الذي دفع رئيسة وزراء السويد وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون، لتقديم استقالتها، الخميس.