المحكمة العليا في السويد تمنع تسليم صحفي تركي لبلاده


أوقفت المحكمة العليا في السويد اليوم الاثنين تسليم صحفي يعيش في المنفى، إلى تركيا، قائلة إن العديد من العراقيل تقف في طريق تنفيذ عملية التسليم.
والصحفي بولنت كينيس، تتهمه القيادة التركية بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في عام 2016، وبأن له صلات بجماعة رجل الدين المقيم في أمريكا فتح الله جولن.
وجاء حكم المحكمة العليا متفقا مع قرار مكتب المدعي العام السويدي بمعارضة التسليم.
وأوضح أحد القضاة، وهو بيتر أسب، أن من بين العديد من العناصر التي تم بحثها، وجود خطر على تعرض الرجل للاضطهاد جراء آرائه السياسية.
وقال إن "التسليم لا يمكن حدوثه نتيجة لذلك"، ويعني تقييم المحكمة أن الحكومة السويدية، التي تبت في مثل هذه الأمور، في نهاية المطاف، لا يمكنها أن توافق الآن على طلب التسليم.
كانت السويد إلى جانب جارتها فنلندا، قد تقدمتا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مايو، في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
وتعرقل تركيا، العضو في الحلف، انضمام البلدين الواقعين في شمال أوروبا، وتطالب، من بين أمور أخرى، بأن تتخذ الدولتان إجراء أكثر شدة ضد من تصفهم بـ "الإرهابيين". وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتسليم عشرات الأشخاص.
كان كينيس قد فر إلى السويد في عام 2016 بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث تم منحه اللجوء السياسي. وكان رئيسا للتحرير لصحيفة "تودايز زمان" باللغة الإنجليزية، التي اتخذت الدولة التركية إجراء ضدها بعد محاولة الانقلاب.
ووفقا لوكالة الأنباء السويدية للأنباء "تي تي"، صدر حكم أيضا على كينيس في تركيا بالسجن مع إيقاف التنفيذ قبل سبع سنوات لمزاعم بتشويه سمعة أردوغان على تويتر.