تهريب الشعر الطبيعي.. تجارة رائجة لأعضاء الجسد بمخالفة القانون


انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة تهريب الشعر الطبيعي، وفي كل يوم والآخر يتوالى الإعلان عن القبض على مهربي كميات من الشعر الطبيعي، إذ تقوم سلطات الجمارك المصرية بإحباط محاولات متوالية للتهريب داخل البلاد، مما يثير التساؤل حول حجم هذه التجارة وزبائنها وأماكن بيعها؟.
الإتجار بالشعر الطبيعي
تجرم القوانين المصرية تجارة الشعر الطبيعي، حيث يتم التعامل على أنها من أعضاء الجسد التي تحظر التجارة فيها، فبالتالي يحاولون إدخاله تهريبا وذلك للتكسب منه، بالمخالفة لقانون الحجر الصحى رقم 44 لسنة 1955 وتعديلاته وقانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020 وقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975.
تهريب وبيع الشعر الطبيعي
وأحبطت سلطات الجمارك المصرية 84 كيلوًا من الشعر الطبيعي، اليوم، وذلك من خلال إنهاء إجراءات تفتيش الركاب القادمين من دبى على رحلة الخطوط الجوية الإماراتية بعد الاشتباه فى راكبة مصرية الجنسية أثناء محاولتها الخروج من بوابة اللجنة الجمركية.
ويصر البعض على تهريب كميات كبيرة منه من خلال المطارات والموانىء داخل طيات الملابس والشنط والأحزمة، حيث يصعب أحيانا التفريق بين الشعر الصناعي والطبيعي.
أسعار الشعر الطبيعي والمستعار
وبحسب خبراء فإن حجم تلك التجارة، تصل إلى 3 ملايين جنيه "حوالي 181 ألف دولار" سنويا، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
لكن الخبراء في هذا المجال يؤكدون أن الرقم الحقيقي لتجارة الشعر بمصر تفوق أضعاف الرقم المذكور، نظرا لتهريب كميات كبيرة منه بعيدا عن أعين الرقابة.
ويشير الخبراء إلى أن تلك التجارة رائجة حيث أن هناك حالات غش كثيرة تقع في هذا المجال، إذ يقوم أصحاب محال الكوافير بإقناع السيدات بقصات جديدة مجانية ويأخذون الشعر المقصوص منهن وذلك بغرض بيعه بأسعار خيالية لزبائنهم من سيدات الوسط الراقي.
عن أسعار الشعر المستعار، تصل الخصلة الواحدة من الشعر الطبيعي إلى 1000 جنيه، وتباع بالجرامات، كما أن خصلات الشعر الحراري تبدأ من 400 لـ1500 جنيه.
اقرأ أيضاً:بعد زواج الحاجة سندس التونسية.. من هي المرأة التي يمكن أن تتزوج من رجلين؟