«الأزهر للفتوى» يعقد صالونه الثقافي والفكري بمدينة البعوث الإسلامية

عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم الاثنين، صالونه الثقافي والفكري الشهري، بمدينة البعوث الإسلامية، تحت عنوان: "منهج الإسلام في بناء الشخصية".

حيث حاضر فيه د أحمد معبد، أستاذ الحديث، عضو هيئة كبار العلماء، ود أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية، ود وائل أبو هندي، أستاذ الطب النفسي جامعة الزقازيق، ود أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وبحضور لفيف من الطلاب الوافدين.

وتناول الصالون ٣ محاور دارت حول: (شخصية المسلم في ضوء السنة النبوية - سمات الشخصية المسلمة - الصفات النفسية ودورها في بناء الشخصية).

وفي بداية كلمته، قال فضيلة د أحمد معبد: إن شخصية المسلم لها صفات يجب أن تتصف بها، مضيفًا أن المولى -سبحانه وتعالى- أقر في كتابه الكريم سمات هذه الشخصية فقال تعالى: {لَقدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذكَرَ اللهَ كثِيرًا} الأحزاب (21)، ليقدم رسول الله ﷺ مثل أعلى لهذه الشخصية بجميع جوانبها، ويعلمها لصحابته الكرام رضوان الله عليهم.

وأشار، إلى أن صفات المؤمنين التي يجب أن نكون عليها ونتمسك بها هي خلق رسولنا الكريم خير خلق الله أجمعين ﷺ، والتي علمها لنا القرآن الكريم في أول عشر آيات في سورة المؤمنون.

وأوضح د أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية، سمات الشخصية المسلمة، مؤكدًا أن المسلم عنوان لنفسه ودينه وأمته.

وأوضح، أن الناس لا ترى الإسلام إلا في شخوص حملته، فبقدر تمسكهم واستيعابهم لرسالتهم؛ تكون رسالة دينهم ورسالة إسلامهم.

وشدد، على ضرورة أن متمثلين أخلاق شخصية سيدنا رسول الله ﷺ العظيمة التي لم يخلق المولى عز وجل أفضل وأكمل منها، والذي ربّى الشخصية المسلمة على الوسطية والاعتدال بعيدًا عن الغلو والتشدد.

وأشار، إلى أهمية التحلي بالصفات التي وصفها القرآن الكريم في سورة الأحزاب في قوله تعالى: {إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَٰتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ وَٱلْقَٰنِتِينَ وَٱلْقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ وَٱلْخَٰشِعِينَ وَٱلْخَٰشِعَٰتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلْحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَٰفِظَٰتِ وَٱلذَّٰكِرِينَ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}، الأحزاب (35).