هل الدعاء عند نزول المطر مُستجاب؟ النبي ﷺ يُجيب


هل الدعاء عند نزول المطر مُستجاب؟ هناك أوقات لها أفضلية على أوقات أخرى؛ فشهر رمضان الأفضل بين الشهور، وليلة القدر الأفضل بين الليالي، والأيام العشر من ذي الحجة الأفضل بين الأيام؛ وكذا هناك أوقات محددة بظواهر طبيعية لها أفضلية عن غيرها من الأوقات ومن تلك الأوقات عند نزول المطر؛ فتعد ضمن أفضل أوقات الدعاء.
دعاء نزول المطر، ووردت أحاديث متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل الدعاء عن المطر، وأنه من أوقات استجابة الله للدعاء فورد فيما رواه أبو داود والحاكم بلفظه عن سهل بن سعد رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تُرَدَّان: الدُّعاء عند النداء، وتحت المطر» -ويعني تحت المطر أي وقت نزول المطر-.
ادعية المطر، وورد من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر يقول: «اللهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري. وفي لفظ لأبي داود أنه كان يقول: «اللهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».
ادعيه المطر، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه أبي أُمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ» أخرجه البيهقي والطبراني.
دعاء المطر، وروى الإمام الشافعي في كتابه «الأم» عن عبد العزيز بن عمر، عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اُطْلُبُوا إجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ، وَإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَنُزُولِ الْغَيْثِ».
ولعل المطر خير، ونعمة من نعم الله؛ قال تعالى في مُحكم التنزيل: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ -سورة الشورى الآية رقم 38- وكان النبي ﷺ يقول: «مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ» وهو ما ورد في الحديث المتفق عليه عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عليه وفيه: «فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ».
ومما سبق؛ فإن وقت نزول المطر هو من أوقات إجابة الدعاء، ومن السنة وكذا يُستحب للمسلم والمسلمة أن يدعوان الله بكل ما يتمنيانه من الخير وسعادة الدارين، والله جل وعلا أكرم من يُسْأل، وأجود من يُعطى.