قبل زيارته للكونغو وجنوب السودان.. البابا فرنسيس: «لا تستغلوا أفريقيا وشعوبها»
أدان البابا فرنسيس استغلال أفريقيا وشعوبها وذلك قبل رحلته المقررة إلى القارة الأفريقية في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال البابا "هذه الفكرة التى مؤداها أن وجود أفريقيا لمجرد استغلالها هي أكبر ظلم".
وأوضح البابا في مقابلة نشرتها مجلة "موندو نيجرو" الإسبانية في نهاية الأسبوع يقول "لكن هذا يوجد في العقل الباطن الجمعى لكثير من الناس ويجب تغييره".
ويعتزم الزعيم الروحى للكاثوليك فى العالم زيارة الكونغو وجنوب السودان في الفترة من 31 يناير حتى 5 فبراير.
كما حذر فرنسيس من أن أفريقيا ليست غنية بالموارد الطبيعية فحسب، بل تمتلك "ثروة روحية".
وأضاف البابا أنها تضم الكثير من السكان، من الفتيان والفتيات، والذين هم أذكياء ومتعلمين.
وقال فرنسيس إن العديد من القوى العالمية تركز على نهب أفريقيا "إلا أنهم لا يرون ذكاء الشعب وعظمته وفنه".
وكان من المقرر أن يقوم فرنسيس برحلته في الأصل في يوليو من العام الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب إصابة فرنسيس بمرض في الركبة.
وتضمنت الزيارة المخطط لها العام الماضي زيارة قصيرة إلى جوما في شرق الكونجو، ولكن ستلغى هذه الزيارة في رحلة البابا المقبلة.
وقال"لا يمكنني الذهاب إلى هناك لأن المقاتلين وصلوا إلى مستوى متقدم في المنطقة". وأضاف أنه في حين أنه هو شخصيا ليس خائفا ، فإنه يعتقد أن وجوده سيؤدي إلى حشود وقد يشكل ذلك خطرا على السكان.
ومن المقرر أن يزور البابا العاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث سيلتقي مع ضحايا العنف من شرق البلاد ومن أماكن أخرى.
ثم سيتوجه البابا فرنسيس إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.
وخلال زيارته، سيرافقه اثنان من أبرز مسؤولي الكنيسة الأنجليكانية وكنيسة اسكتلندا وتحديدا، رئيس الكنيسة الأنجليكانية ومدير كنيسة اسكتلندا.
يذكر أن الكونغو وجنوب السودان تعانيان من صراعات مسلحة وكوارث طبيعية وأزمات إنسانية.
