ما معنى التفاسخ والتناسخ والتراسخ؟.. علي جمعة يوضح


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق: إن الله تعالى لم يتركنا عبثًا، بل أرسل الرسل، وأنزل الكتاب، ووضح لنا كل شيء، وأفهمنا كل شيء.
وتابع في منشور عبر حسابه على (فيسبوك): عندما يغيب الإنسان عن هداية الله سبحانه وتعالى فإنه يُجيب على الأسئلة التي تُلح عليه بطريقةٍ خاطئة؛ فذهبوا إلى التناسخ، والتفاسخ، والتراسخ.
وأوضح أن التناسخ في معتقدهم: روح الإنسان تخرج منه، فإذا كان هذا الإنسان جيد تحل روحه في بشر غني وسعيد، ولو كان هذا الإنسان سيء تحل روحه في بشر يُسام سوء العذاب وهم طبقة المنبوذين.
وأشار إلى أن التفاسخ كما عرفوه بأنه: إذا كان الشخص شرير تحل روحه في حيوان، لافتًا إلى أن التراسخ بحسب ما قالوه: إنه إذا كان الشخص أشد سوء تحل روحه في جماد.
وأكد على أن كل هذا جاء من إنكار الوحي، فهذه الفكرة تقربهم إلى المادية، وتبعدهم عن التجريد.
وتابع: علة الخوارج المادية، الخوارج ماديين، وعندما يكون الخارجي مادي فهو ضد الدين الذي مبني على التوحيد الذي يحتاج إلى التجريد، لكن الخارجي لا يريد يُجرّد؛ ولذلك تجده يقف عند ظواهر النصوص لا يستطيع أن يستنبط منها معناها، لا يستطيع أن يأخد منها قواعدها، مضيفًا: ثانيا يكره الروحانيات، فالمادية جعلتهم يذهبوا للنصوص الشرعية ويفقدوها روحها.
وأوضح أن الإنسان جسم وروح؛ فإذا أخرجت منه الروح يصبح ميّت، فالخوارج أماتوا الدين؛ ولذلك سماهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خوارج.