”طبق الأصل”.. أبانوب يُبدع برسومات من رائحة النيل

ملامح مرسومة برائحة النيل وأنامل ذهبية تترجم التفاصيل بالأقلام والألوان، أدواته البسيطة وهوايته بالرسم كانت أولى درجات انضمامه لمواهب الفنون التشكيلية، وفي أوقات الصفاء والهدوء يبدأ يرسم بقلمه وأدواته البسيطة ويترجم كل جميل تراه عيناه على الورق.

له أحلام تتطلع لنجوم السماء وتريد أن تكون ساطعة مثلها، طبيعة النوبة وأسوان الخلابة كونت منه فنانا تشكيليا بأنامل ذهبية.

يمارس هوايته بالرسم منذ نعومة أنامله ويحرص دائما على تطوير موهبته وتدعيم فنه، بإثقال الموهبة بالتطلع والتعلم من الرسامين الكبار، كانت بدايته بالرسم على كراسة المدرسة والآن أصبح رسامًا لبورتريهات ولوحات تليق بابن أرض الذهب.

والتقت بوابة "مصر 2030" مع الرسام الشاب أبانوب عياد، ابن أسوان وصاحب الـ25 عاما، ليروي تفاصيل رحلته مع موهبة الرسم منذ طفولته، قائلا: "ظهرت موهبتي بالرسم وأنا بعمر الـ 7 أعوام عندما كنت أحاول رسم يجسد ملامح الشخصيات الكرتونية على كراسات المدرسة عن طريق زملائي بالفصل، ومنذ وقتها ألقى تشجيعا كبيرا من أهلي وزملائي لأستمر بالرسم وأطور من ذاتي".

وتابع "أبانوب" ابن مركز إدفو بأنه يعمل جاهدا على إثقال موهبته بالرسم من خلال تشجيعه لمشاهدة مقاطع فيديو للرسم، حتى يتعلم فى هذا الوقت بطريقه صحيحة على أيدى كبار الرسامين.

ويسعى أبانوب دائما لتطوير رسمه وكسب مرافقة الرسامين الموهوبين، كما أنه مؤخرا يسعى للمشاركة في مسابقات، ويتمنى أن يكون له معرض خاص به.

ويرسم أبانوب بالأقلام الرصاص والجاف والزيت والخشب بطريقة متمكنة، كما تحولت موهبته لمصدر رزق يعينه على الحياة، من خلال رسم البورتريهات للعملاء بعد كسب ثقتهم وإيمانهم بموهبته، وهذا ما يشعره بالسعادة والأمل بأن يكون من كبار الرسامين العرب في المستقبل القريب، متمنيا أن يترك له بصمة لا تنسي في عالم الفن التشكيلي ورسم البورتريهات بأجود الخامات.

وينصح "عياد" الشباب بأن يسعوا وراء أحلامهم مهما كانت بعيدة المنال، فيكفي شرف المحاولة وعدم الاستسلام، كما أن السعي الدائم وراء الرزق والكسب الحلال له مذاق خاص ويشجع على تنمية المواهب.