الضبعة النووي وامتداد التعاون.. أهداف مُقابلة الوفد الروسي للمهندسين المصريين في القاهرة
في إطار دعم العلاقات وبروتوكولات التعاون المُشتركة، لبناء جسور التعاون بين نقابة المهندسين المصرية والمنظمات الهندسية في روسيا والتجمع الأوروآسيوي، قام وفد روسي رفيع المستوى مكون من رؤساء نقابات ومنظمات هندسية في روسيا، بزيارة نقابة المهندسين المصريين، وكان في استقبالهم المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، والدكتور مهندس حسام رزق، وكيل النقابة، والمهندس الاستشاري، وعدداً من المسؤولين والمهُندسين المصريين.
مشروعات روسيا الاستراتيجية في مصر
وأعرب المهندس طارق النبراوي، عن ترحيب نقابة المهندسين بالوفد الروسي، مستعرضًا تاريخ العلاقات المصرية الروسية الوثيقة الممتدة عبر التاريخ، وأشار إلى امتداد العلاقات وإقامة المشروعات الاستراتيجية والصناعات الثقيلة، منها على سبيل المثال صناعة الحديد والصلب والصناعات الحربية ومجمع الألمونيوم، وكل هذه المشروعات كانت علامات فارقة في القرن الماضي.
وأوضح أن مصر اليوم تخوض تحديًا جديدا وهو إنشاء المفاعل النووي في الضبعة، في إطار العلاقات المتميزة المستمرة السابقة والتعاون الوثيق بين مصر وروسيا في هذا المجال، والذي بدأ بمشروع مفاعل أنشاص الذي تم تشييده عام 1958، هذا المفاعل الذي ما زال يعمل ويقوم بدوره حتى الآن على مدى هذه السنوات الطويلة.
كما جاء اعتماد الجنيه المصري وإدراجه ضمن العملات التي يتم تحديد سعرها بالصرف أمام الروبل الروسي من أهم المؤشرات لقوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
التعاون بين روسيا ومصر
من جانبه، أعرب "أندريه بليانينوف"، رئيس اتحاد النقابات العامة في روسيا وسكرتير عام الاتحاد الأوروآسيوي، عن شكره لنقابة المهندسين المصرية، على حفاوة الاستقبال، وقال: "نهتم بالتواصل والتعاون مع شعوب العالم، حيث أن العلاقات المصرية الروسية ممتدة منذ الاتحاد السوفيتي وذلك عندما تم بناء السد العالي على يد المهندسين السوفيت، وتمتد العلاقات إلى الآن على الجانب الثقافي والإنساني والاقتصادي والاستثماري والتعليمي حيث يوجد 27 ألف طالب، منهم 2800 طالب أجنبي، ويمثل عدد الطلاب المصريين 350 طالبًا في جامعة بلجراد، والتي يوجد بها كليات هندسية.
المركز الثقافي الروسي في مصر
أما على الجانب الثقافي فيشكل المركز الثقافي الروسي أُصر الامتداد بين البلدين، كما تم توقيع اتفاقيات تعاون بين مؤسسات الدولة الروسية المتخصصة فى الهندسة مع نقابة المهندسين المصرية، فى مجالات التدريب والمنح الدراسية، وخاصة فى مجال الطاقة والمفاعلات النووية وعلوم الطيران والفضاء، وكذلك تطلع النقابة لتبادل الخبرات مع اتحاد النقابات الروسية في عدة مجالات، خاصة مجالات الخدمات المقدمة للأعضاء، وكذلك الدورات التدريبية والمنح الدراسية، وتنظيم مزاولة المهنة، وآليات ربط أعداد المهندسين باحتياجات السوق، بالإضافة تعليم المركز الثقافي الروسي إلى اللغة الروسية والمد بالمنح المختلفة للمصريين للعمل والإقامة والدراسة في روسيا.
اقرأ أيضًا:التنمية المستدامة.. أوجه الاستفادة من الانضمام لتجمع بريكس
