«ساحرة الرسم».. فتاة شرقاوية ورثت الفن من والدتها ولوحاتها تخطف العيون
بأنامل من ذهب وأعين من نور تخطفك رسومات فنية لجولة عبر بوابة إبداعية، تُحاكى ملامح البشر وتصف الطبيعة وكأنها توأم مماثل لها ولكن على الورق وبأقلام للرسم، لوهلة تشعر بأنك ستلامس جسمًا أو مجسمًا طبيعيًا وعندما تقترب عيناك وتبدأ تحرك يدك لتلامسها تتفاجئ بأنها مجرد لوحة فنية ثلاثية الأبعاد.
"الصمت فى حرم الجمال جمال" مقولة تصف إبداع فنانة تشكيلية سطرت اسمها ضمن مبدعين ورسامين محافظة الشرقية، هناك من يرث ملامح والديه وهناك من يرث الفن والإبداع، وهذا كان ميراث أمانى أشرف والملقبة بـ "ساحرة الرسم" بالشرقية من شدة واقعية رسوماتها المطابقة للأصل والثلاثية الأبعاد وجمال كتابتها للخط الديوانى.
سلسال الرسم فى دم عائلتها.. ورثته من والدتها وطفلها يرثه منها
"أجيال تُسلم أجيال والفن ميراث راقى" هكذا بدأت الفنانة التشكيلية "أمانى أشرف رفعت" ابنة محافظة الشرقية وصاحبة الـ28 عاماً حديثها مع بوابة مصر 2030 لتروى رحلتها مع الفن التشكيلى والموهبة المتوارثة فى الرسم عبر جينات عائلتها، قائلة: ولدت بموهبة الرسم ورثتها عن والدتى فهى أيضاً تمتلك موهبة الرسم والإبداع الفنى، ولقبنى المدرسين بمدرستى "بالرسامة وصاحبة الخط الجميل".
وأكملت "أمانى" يسعدنى أن ابنى ورث منى موهبة الرسم وهذا أدخل السرور بقلبى فأنا أراه النسخة المصغرة منى فى الفن التشكيلى، ودائما أحاول التطوير من موهبتى وأتابع كورسات على اليوتيوب لرسامين عالميين لأتعلم وأتعمق فى أسرار وبحر الرسم، ولم يكفينى الرسم بأقلام الرصاص ولكنى أتقنت أيضاً الرسم بالفحم والألوان، وازداد يوماً عن الأخر فى الإتقان بكتابة "الخط الديوانى" فأنا عاشقة للكتابة وأحلم بتعلم كل أنواع الخطوط كالخط الكوفى وغيره، لأنه يزيد من الإحساس الفنى والإبداع الوجدانى والداخلى للروح البشرية.
وأكملت الفنانة أقوم برسم ثلاثى الأبعاد لمشاهد مؤثرة للطبيعة الصامتة وإظهار جمال وإبداع الخالق عزوجل فى كافة التفاصيل، وأحلم بإنشاء أكاديمية شاملة لكافة فنون الرسم وتعليم الخط يوماً ما، لأن الفن الراقى هو مصدر ممتع للرزق ومعالج نفسي وروحانى يخطفك من زحمة الحياة لتفاصيل إبداعية هادئة.
وأنصح الشباب بالسعى وراء أحلامهم والصمود أمام مشاكل الحياة بالاجتهاد والاعتماد على النفس، وفى النهاية أحب أن أشكر والدتى أول من علمتنى الرسم والداعمة الأولى لمسيرتى الفنية، ووالدى المشجع والمحفز ومصدر الأمان فى إكمال فنى.
