حكم عامين لوزير كوري لمساعدة أبنائه دخول المدارس بالرشاوي

أقرت محكمة كورية، أمس، بسجن سياسي كوري جنوبي سابق، يدعي تشو كوك، لمدة عامين بتهمة تزوير وثائق لتسهيل دخول أطفاله إلى المدرسة في فضيحة عمقت الانقسامات السياسية.

وقالت وكالة «رويترز»، إن «كوك» هو أستاذ القانون، ومساعدًا رئيسيًا للرئيس السابق مون جاي، وإنه عمل لفترة وجيزة كوزير للعدل قبل الاستقالة وإدانته بعشرات التهم، بما في ذلك الرشوة والاحتيال في الوثائق، أواخر عام 2019.

وأدانت المحكمة في حكمها، مقاطعة سيول المركزية تشو، بتزوير وثائق طفلين من أبنائه لإلحاقهما بالمدارس الثانوية والجامعات المرموقة.

وسقوط «كوك» ضربة لاذعة للحزب الديمقراطي التقدمي في مون، وسط خيبة أمل الناخبين من تكثيف عدم المساواة وزيادة الدعوات إلى الإنصاف، وأدى في نهاية المطاف إلى قيام الرئيس الحالي يون سوك يول، بصفته المدعي العام، بالتحقيق في فضائح كوك وغيرها من فضائح الكسب غير المشروع.
ونفي كوك، ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه سيستأنف على الحكم، وذكر للصحفيين أنه سيناضل من أجل براءته في الأجزاء التي أدين فيها.

وقالت المحكمة، إن كوك تواطأ مع زوجته تشونج كيونج شيم، وهي أيضا أستاذ جامعي، في التلاعب بالوثائق لإدخال أبنائهما إلى مدرسة ثانوية متخصصة وآخر لكلية الحقوق، وأخرى بكلية الطب، وتلقت تشونج بالفعل عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات بسبب تلك الرسوم والمخالفات على الاستثمار الأسري، كما فرضت المحكمة غرامات قدرها 6 ملايين وون، والتي قالت إن تشو أخذ من كلية الطب في ابنته كرشاوى في شكل منحة دراسية.

وأضافت المحكمة، أن كوك قد يواجه أيضا مسؤوليات ثقيلة، بسبب إساءة استخدام سلطته كمكتب رئاسي رفيع لمنع التفتيش العادي على سوء السلوك المشتبه به بناء على طلب الدائرة السياسية.