بعد زلزل تركيا المُدمر.. مدير عام الجيوفيزياء سابقًا لـ«مصر 2030»: من غير المتوقع حدوث تسونامي في البحر المتوسط
لقي أكثر من 2650 شخصًا مصرعهم في كل من تركيا وسوريا، اليوم الاثنين، إثر زلزال مدمر وصلت شدته إلى 7.8 درجات، ثم أعقبته هزة أرضية قوية، وسط توقعات بأن ترتفع حصيلة الضحايا خلال الساعات، وربما الأيام القادمة، ووفقاً للبحوث الجيوفيزيائية والفلكية فإن الهزة الأرضية اليوم هو أكبر من 1992 والأشد منذ 33 عاما.
رصد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية (مرصد حلوان)، حدوث الزلزال في منطقة شرق مدينة رفح ووصل توقيته الزمني إلى 30 ثانية عند مستوى 7.7 ريختر، ويُعد من توابع الزلزال كهزة إرتدادية من المنطقة الرئيسية في تركيا، كما تم تسجيل 40 هزة أخرى تتجاوز 5 ريختر، بالإضافة لمئات الهزات التي وصلت إلى مستوى 4 ريختر.
وأشار باحثون جيولوجيون، إلى أن الزلزال الذي شعر به المواطنون في منطقة الشرق الأوسط هو الأكبر من نوعه منذ عام 1990، وحدث في فالق رئيسي شرق الأناضول والبحر الميت، وتأثرت به دولتي تركيا وسوريا نظرًا لقرب الفالق، ويُعد التنبؤ بالزلازل هو الأمر الأكثر صعوبة ولكنه غير مستحيل، في إشارة إلى وجود مؤشرات بحدوث الزلزال وفقاً للمسوح الجيوفيزيائية.
ماذا عن توابع الزلازل؟
قال د. السيد محمد سالم مدير عام الجيوفيزياء سابقًا في الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لبوابة "مصر 2030"، إنه قبل الحديث عن الهزات الارتدادية علينا قياس طبيعة الزلازل بشكل علمي، فكلما كان عمق الزلزال أكبر كلما قل الشعور بالهزات الارتدادية، وزلزال تركيا والذي شعرت به مصر هو عبارة عن توابع مُصغرة للزلزال وتأثيره ضعيف، لأن مقر الزلزال الرئيسي في تركيا.
وأشار السيد، إلى أن الزلزال في تركيا حدث نتيجة الصدع الذي تأثر بالتشوه فنتج عنه الزلزال، والذي تأثرت به الأدوار العُليا للبنايات السكنية فنتج عنها الانهيارات المُدمرة.
هل يحدث زلزال و تسونامي البحر المتوسط؟
أما عن الزلازل في مصر فإنه من غير المتوقع حدوث زلزال يتبعه تسونامي في البحر المتوسط، نتيجة بُعد المسافة بين الزلزال في تركيا ونقطة الصدع في البحر المتوسط.
أضاف السيد، أنه تم التوصل من خلال مُعادلات حسابية جيولوجية بأن كلما كثرت البيانات كلما كانت المعادلات أكثر دقة، فكلما كان عُمق الزلزال أكبر كلما قل الشعور به وقلت الهزات الارتدادية، ومصر بعيدة تماماً عن أي مخاطر مُباشرة نتيجة لبُعد مقر الزلزال الرئيسي.
وأشار السيد، في مقارنة المُعادلات بين الفوالق وأماكن الزلازل في الصحراء الشرقية ومنطقة الدلتا والبحر الأحمر وأسوان، وأشارت المُعادلة إلى أن مصر لا تُعد من ضمن الدول المُصنفة للدول الزلزالية الشديدة.
اقرأ أيضًا:هل تأثرت مصر بزلزال تركيا؟
