وثيقة التوافق السياسي.. أهم العهود في حوار القوى الوطنية السودانية بالقاهرة

في إطار دعم دولة السودان الشقيق، احتضنت القاهرة، اليوم، في العاصمة الإدارية الجديدة، مؤتمر القوى الوطنية السودانية تحت مسمى "آفاق التحول الديمقراطي نحو سودان يسع الجميع"، بمشاركة عدد 35 حزبًا وتيارًا أساسيًا سودانيًا، وذلك للحديث حول أهمية توسيع قاعدة المشاركة السياسية وعدم إقصاء الآخر، وسط تشديدات على أهمية إيجاد حل للمشكلات والعقبات التي تواجه السودانيين قبل تشكيل الحكومة الجديدة ومعالجة بعض الشواغل الداخلية التي تهم دولة السودان.

الحوار السوداني -السوداني بالقاهرة

وقال سليمان صندل، الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة في السودان، خلال المؤتمر الصحفي، أن التوقيع على وثيقة التوافق السياسي سوف تهزم كل شخص يحاول إقصاء أي شخص للحوار، مؤكداً على استمرار الحوار وتشكيل كتلة سياسية كبيرة وحكومة مدنية انتقالية.

بدوره، أوضح نبيل أديب، الخبير الدستوري السوداني، أنه كانت هناك مفاضلة بين وثيقة عام 2019 وبين إصدار دستور جديد، ما دفعنا لتشكيل الاتفاق الإطاري السياسي السوداني الأخير، وأكد بشأن انتهاء ورشة الحوار السوداني - السوداني بالقاهرة، إن الدستور هو المتحكم في السلطة بشكل عام، والسلطة التي تُصدر الدستور بشكل عام يجب أن ينتهي دورها بإصدارها له، مضيفًا أن السلطة التأسيسية في السودان تقوم بإحدى الطرق التمثيلية إما انتخاب جمعية تأسيسية أو مؤتمر دستور أو استفتاء لاحق، حيث أن الوثيقة السياسية الدستورية سوف تقوم بتريتب العمل السياسي داخل البلاد وفق إلتزام وحوار مشترك.

وثيقة التوافق السياسي السوداني

وتمثل الوثيقة الدستورية التي صدرت في 2019 تعديل 2020 ودورا مهماً في ترتيب الحياة السياسية في دولة السودان.

واتفقت اللجان المُشكلة في الحوار الوطني السوداني-السوداني بالقاهرة، على اعتماد شكل الحياة السياسية وفق المُخرجات الدستورية ووفقًا لمهام الحكومة الانتقالية فقد تم التوافق على برنامج واقعى تنفذه الحكومة الانتقالية بعد إجازته من القوى الداعمة للتحول الديمقراطي، مع تفعيل دور السلام والمصالحة، وضرورة الإسراع فى تنفيذ الترتيبات الأمنية وفق خطة إصلاح أمنى وعسكرى تقود إلى جيش وطنى واحد وما يتطلبه ذلك من دمج قوات الدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح فى القوات المُسلحة، طبقًا لجداول زمنية محددة ومتفق عليها، والتأكيد على العدالة المجتمعية وتفعيل دور الشباب في الحياة السياسية من خلال إنشاء مفوضية للشباب، وسط تأكيد على أن فصيلًا واحدًا أو كتلةً واحدةً من الجسم السياسى السودانى لا يمكنها أن تقود الفترة الانتقالية بمفردها، إذ تتطلب الفترة الإنتقالي تكاتف جميع القوى الناعمة لدعم عملية التحول السيساي الديموقراطي.

اقرأ أيضًا:على رأسهم مصر.. مبادرات إنسانية من 8 دول عربية لدعم ضحايا الزلازل