16 مايو 2025 19:03 18 ذو القعدة 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
السياسة

عادل عبدالمحسن يكتب: ”أحمد حلمي” يستصرخ أبناء صاحبة الجلالة من الاسترزاق ومنتحلي صفة صحفي

عادل عبدالمحسن
عادل عبدالمحسن

لما نقتفي مسيرة رواد صاحبة الجلالة نجد أنهم أصحاب رسالة في قيادة المجتمع، وبث روح التنوير، كانت مهنة عباس محمود العقاد، الذي كان يستنير بمقالاته الزعيم الوطني سعد زعلول، كما لجأ إلى الصحافة الفرنسية الزعيم مصطفى كامل، للتنديد بحادثة دنشواي.

وقد يعرف الكثيرون ميدان أحمد حلمي، أمام محطة قطار رمسيس، ولا يعرفون أن صاحب الاسم الصحفي المصري الكبير أحمد حلمي، من مواليد حي الحسين بالقاهرة عام 1875، وعمل إلى جوار مصطفى كامل في جريدة "اللواء"، وحرر مقاله الشهير "يا دافع البلاء" عن حادثة دنشواي، واتهم بالعيب في الذات الملكية إثر معارضته الخديو عباس حلمي الثاني، وتم سجنه على أثر ذلك، وأصدر صحيفة "القطر المصري" التي أغلقت فيما بعد بمعرفة سلطات الاحتلال البريطاني، وتوفي عام 1936، قبل 5 سنوات من تأسيس نقابة الصحفيين عام 1941، وحفر اسمه بحروف من ذهب؛ لأنه آمن بمهنته فخلدته.

هل دار في خلد رواد المهنة أنها ستصبح مهنة استرزاق يمتهنها المحتالون، بعد أن تأسست لها نقابة تقوم على شؤونها، وفق معايير محددة، وأصبح أعضاء جمعيتها العمومية ١٤ ألف صحفي ممثلين في أقوى تنظيم نقابي في مصر والعالم العربي.

لماذا أصبحت المهنة مباحة من منتحلي صفة صحفي وكأنها أرض بلا صاحب في ظل استفحال ظاهرة منتحلي صفة صحفي؟ كانت ظاهرة منتحلي الصفة قد استفحلت مع ظهور شراء تراخيص أجنبية في تسعينيات القرن الماضي بمبلغ 3 آلاف جنيه، ويصبح مشتري الرخصة رئيس مجلس إدارة، ويستقطب عددًا من الشباب والفتيات، ويتم الاستغلال والابتزاز ولم نجد تحركًا من أي جهة مسؤولة بما فيها نقابة الصحفيين.

لم تكن ظاهرة منتحلي صفة صحفي بمعزل عن أبناء المهنة الذين يعملون رؤساء تحرير للمطبوعات الحاصلة على ترخيص أجنبي، ما يجعل الحديث عن إصلاح حال المهنة، يحتاج إلى عمل مهول ومخلص من أجل انتشال مهنة على وشك الانهيار التام، خاصة في ظل صحافة المواطن التي تسبق الصحافة التقليدية المطبوعة والإلكترونية المقيدة بالقواعد المهنية والقانونية، وأيضًا في ظل افتقارها إلى حرية تداول المعلومات.

وبخلاف كل ما سبق هناك معضلة في غاية التعقيد، تتمثل في التماس بين التدريب في الصحف الحاصلة على ترخيص من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومنتحلي صفة صحفي، لما تمكن الزميل أيمن عبد المجيد سكرتير عام نقابة الصحفيين، من إدراج مادة في القانون الموحَّد للصحافة والإعلام، تقضي بأن تقتصر فترة المتدرب على سنتين ويتم بعدها تعيينه استبشرت خيرًا بهذا الإنجاز، ولكن مع مرور الوقت لم تجد تلك المادة طريقها إلى التنفيذ في كل الصحف المصرية، القومية، والحزبية، والخاصة.

ونجد المتدربين تهدر آدميتهم في مهنة المفترض أن تكون قائمة على حقوق المجتمع، لذلك لم يكن غريبًا، ولا مستهجنًا، ألا نجد أي مرشح يدرج في برنامجه مواجهة ظاهرة منتحلي صفة صحفي، وكيفية مساعدة المتدربين في الصحف من أجل الحصول على حقوقهم الوظيفية في التعيين.

مع حلول التجديد النصفي في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين تعج صفحات الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالأفكار والنصائح دون التطرق إلى مصير مهنة على وشك الاندثار، ورغم الواقع المحبط بادر الزميل علاء عبد الحسيب الصحفي بمؤسسة الأهرام، على طرح مبادرة "مش صحفي" من أجل مكافحة ظاهرة منتحلي صفة صحفي، مما أثار أعجابي بعيرته على المهنة لذلك بادرت على الفور للانضمام للمبادرة، ولن نستسلم حتى يقضى على هذه الظاهرة.

وأتمنى من المرشحين على مقعد نقيب الصحفيين، ومقاعد مجلس النقابة، إدراج مكافحة تلك الظاهرة في برامجهم، والعامل بصدق على مكافحتها ولا يكون ذلك مجرد بند لإرضائنا للحصول على الأصوات وبعدها لا حس ولا خبر.

عادل عبدالمحسن صاحبة الجلالة أحمد حلمي منتحل صفة صحفي

مواقيت الصلاة

الجمعة 07:03 مـ
18 ذو القعدة 1446 هـ 16 مايو 2025 م
مصر
الفجر 03:21
الشروق 05:01
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:42
العشاء 20:10
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr