ما حكم تخزين الحبل السري للمولود للعلاج؟ «الإفتاء» تُجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المواطنين حول حكم تخزين الحبل السري للمولود لاستخدامه لاحقًا في علاجه؛ بأنه يجوز شرعًا.
وأوضحت الدار في فتواها: «يجوز شرعًا تخزين الحبل السري لاستخدامه فيما بعد في العلاج؛ بشرط أنَّ يكون بعيدًا عن البيع والشراء والتجارة، ويجوز شرعًا تخزين المشيمة أو الحبل السُّرِّي، للحصول على الخلايا الجذعية منه وتنميتها؛ لاستخدامها فيما بعد في العلاج، أو لإجراء الأبحاث العلمية المباحة؛ بشرط أن يكون بعيدًا عن البيع والشراء والتجارة بأي حال، وبدون مقابل مادي مطلقًا».
وأكملت الدار: «فالحبل السُّري أحد أهم مصادر الخلايا الجذعية، وقد اعتاد الناس على رمي الحبل السري للجنين أو دفنه قبل اكتشاف الخلايا الجذعية أو إمكانية استخراجها منه، وقد ثبت أنَّ هذه الخلايا تساعد في علاج كثير من الأمراض المستعصية، كما يمكن استخدامها في التعويض عن أعضاء كاملة تالفة في الجسم، وهي لا تحمل الصفات الوراثية؛ فلا يكون فيها شبهة اختلاط للأنساب ولا صعوبة في العلاج حتى مع الغير».
وأردفت: «ومن المقرر شرعًا جواز عمليات نقلِ وزرع الأعضاء البشرية من الإنسان بالشروط التي حَدَّدها العلماء لذلك؛ فهي من الوسائل الطبية التي ثبتت فاعليتها في العلاج بإذن الله تعالى للمحافظة على النفس، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقق موته إلى الحي بالشروط التي حددها العلماء لذلك، فتكون الخلايا الجذعية المستخرجة من الحبل السري من باب أولى؛ لأنها تتحقق فيها هذه الشروط وليس فيها ضرر على الإنسان».



















