24 سبتمبر 2025 15:51 1 ربيع آخر 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
العالم الآن

وزيرة البيئة: المنطقة الخضراء بقمة المناخ كانت القلب النابض

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ، إن مشوار استضافة الدولة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 لم يكن سهلا، مشددة على أن الوصول للقمة سهل وما يصعب هو البقاء فيها، مشيرة أنها بدأت العمل فى وزارة البيئة من خلال ملف التعاون الدولى والعمل على تصميم المشروعات البيئية، قائلة إنه منذ تكليفى بالوزارة تم العمل والسعى على التغيير فى الواقع المصرى، لافتة النظر إلى أن معايير النجاح لديها أن يتحدث كل مصرى ومصرية بلغة البيئة، وتحرك المجتمع ككتلة واحدة عند حدوث مشاكل بيئية.

جاء ذلك خلال احتفالية تكريم هيئة الشبان العالمية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تقديرا لدورها الرائد فى إنجاح مؤتمر المناخ الذى عقد بمدينة شرم الشيخ والإنجازات التى تحققت خلال المؤتمر لصالح مصر والنتائج المشهود بها عالميا ومحليا، بحضور السفير أحمد الفضالى رئيس هيئة الشبان العالمية، والدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى الكبير، والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق وعدد من أعضاء مجلس النواب وممثلى الوزارات وخبراء البيئة والفنانين والإعلاميين.

وأكدت وزيرة البيئة، على أنه منذ دخولها وزارة البيئة عام 1997 وكانت تفتخر دائما بالعمل داخل جهاز شئون البيئة حيث العائلة الصغيرة التى آمنت بالعمل معها، مبدية عن بحثها الدائم على العمل بنوع من الشغف والعمل فى مجال غير تقليدى، موجهة الشكر والتقدير لوالدتها الكاتبة الكبيرة ناهد المنشاوى قائلة: "كانت تقف خلفى دائما وسندى الحقيقى وبدونها لم أكن أستطيع أن أصل إلى ما وصلت إليه اليوم من دعم فى المجال الدراسى والعملى، وكانت الأم القدوة والمثال الحقيقى".

وأضافت وزيرة البيئة، أنه كان على رأس أولويتها عند توليها وزارة البيئة هو وضع ملف البيئة على أجندة القيادة السياسية، مؤكدة على ذلك النجاح فى ذلك بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجهورية مؤتمر التنوع البيولوجى عام 2018 وكان مثالا للعالم أجمع وتحقيقا لحلم كل بيئى أن تكون القضية على أجندة القيادة السياسية، كما تم العمل مع الشباب وفتح ملفات ليس لها علاقة بالتلوث فقط، حيث من الطبيعى العمل على الحفاظ على الموارد الطبيعية.

وتابعت وزيرة البيئة، أن الرحلة بدأت عام 1997 ولكن النقطة الفارقة كانت عند استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى عام 2018، مؤكدة أن تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجى يمثلون أقدم ثلاث اتفاقيات بيئية وأن فكرة الربط بينهم نبعت عن الدكتور مصطفى كمال طلبة العالم المصرى الجليل حيث كان أنذاك المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وعمل رئيسا لأكاديمية البحث العلمى وقالت: "لقد شرفت بالعمل معه على مدار 8 سنوات وتعلمت منه الكثير".

وأضافت وزيرة البيئة أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ كان نيابة عن القارة الإفريقية لم يكن الدور على مصر عند البدء فى استضافة المؤتمر، مشيرة أن فكرة الاستضافة بدأت من السفير محمد خليل مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات الدولية فى ذلك الوقت، حيث تمت المشوارات لعملية التقديم وتم عرض مذكرة على مجلس الوزراء وإعتمادها، مشيرة أن مصر كانت الدولة الوحيدة التى قررت التقدم لاستضافة المؤتمر نيابة عن القارة، كما تقدمت دولة أخرى فى اللحظات الأخيرة، مضيفية أنه مع وزارة الخارجية والدعم الدبلوماسى غير المسبوق تم العمل على حشد الأصوات لتجنب حدوث تنافس داخل الاتحاد الإفريقى، حيث عمل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما ترأس لجنة رؤساء دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ عام 2015 على أن القارة الأفريقية تتحدث بصوت واحد، وأن يكون اختيار المجموعة الأفريقية لدولة واحدة، مشيرة إلى أنه نجحنا عن طريق الدبولوماسية المصرية فى ترشيح الإتحاد الأفريقى للدولة المصرية لملف استضافة المؤتمر.

وتابعت وزيرة البيئة أنه مع وقوع الإختيار والتصويت على إستضافة الدولة المصرية للمؤتمر، بدأت معها خلية النحل فى العمل، مشيرة إلى اجتماع فخامة الرئيس والتكليف الذى صدر بتشكيل اللجنة العليا لتنظيم المؤتمر، مشيدة بدور كل فرد فيها وعلى رأسها دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والدور الدبلوماسى لوزارة الخارجية بقيادة معالى الوزير سامح شكرى، كما كانت اللجنة تجتمع اسبوعيا وكانت على قدر المسئولية.

وأضافت وزيرة البيئة أن المؤتمر شهد إقامة منطقتين أحدهما المنطقة الزرقاء والتى كانت تمثل الاجتماع الرسمى للحكومات والدول والقطاع الخاص ومنظمة الأمم المتحدة وتمثل أجندة المؤتمر، وهناك المنطقة الخضراء التى يمكن للدولة عرض المشروعات الخاصة بها من مجتمع مدنى وشباب ومرأة ومجتمع محلى طبقا لرؤيتها فى تنفيذها والمساحة المخصصة لها، مشيرة إلى توجيهات فخامة الرئيس أن تصبح مدينة شرم الشيخ على أتم استعداد وجاهزية وإنشاء المنطقة الزرقاء على أعلى مستوى، إضافة إلى إنشاء المنطقة الخضراء لمشاركة المجتمع المدنى والشباب والمرأة والقطاع الخاص والمجتمع المحلى والمشروعات الخاصة بهم، على أن تكون متلاصقة للمنطقة الزرقاء.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مساحة المنطقة الزرقاء بمؤتمر جلاسكو بإنجلترا cop26 بلغت 7 الآف متر مربع، قابلها 18 ألف متر مربع بقمة شرم الشيخ، كما بلغت مساحة المنطقة الخضراء بجلاسكو 8 آلاف متر وكانت بعيدة عن منطقة إقامة المؤتمر، قابلها 20 ألف متر مربع بشرم الشيخ، مشيدة بدور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظ جنوب سيناء خلال فترة الإعداد، مشيرة إلىء أن هناك 37 مشروع كان يتم العمل فيها بالتوازى، كما تم دخول ما يفوق 15 ميجا طاقة جديدة ومتجددة، كما بلغ عدد الفنادق التى كانت تعمل بألوح الطاقة الشمسية 89 فندقا بشرم الشيخ من أصل 150 فندق خلال 7 شهور.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى أن فترة الإعداد للمؤتمر شهد المشاركة بـ 15 محور عمل، كل محور يعمل به 70 فرد من الوزارات المعنية فى كل مجال، قائلة "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا" موجهة شكرها لله على النجاح الذى تحقق وأنها كانت عضوا بالحكومة فى ذلك التوقيت، مؤكدة على أن المؤتمر شهد دعما من الشباب والمجتمع المحلى وأهالى سيناء فى الوقوف معنا، ودعما من كل فئات المجتمع فنانين وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ والخبراء البيئين والجامعات وأطفال المدارس والقطاع الخاص، والتى مثلت فيها ملحمة كبيرة فى حب الوطن.

وأضافت وزيرة البيئة، أن تنفيذ مؤتمر المناخ COP27 حلم تم تحقيقه، وشهد مكاسب بلغت 12 مليار دولار لرابطة الطاقة والمياه والغذاء و150 مليون دولار لأفريقيا لمشروعات التكيف، كما تم العمل على إطلاق عدة مبادرات شملت الأمن الغذائى والمياه والطاقة والمرأة فى أفريقيا والسلام حول العالم، كما تم الخروج بصندوق الخسائر والأضرار والتى تم المطالبة به منذ 30 عاما من قبل الدول النامية لعدم تسببها فى الانبعاثات ودفع ثمنها، وهو ما مثل إنجازا تاريخيا لكل المشاركين على مدار هذه الاتفاقية منذ عام 1992.

وأكدت وزيرة البيئة، على أن المنطقة الخضراء كانت القلب النابض بالمؤتمر كما كانت معبرة عن صوت الإنسانية، وتم تصميم تلك المنطقة بأيادى شباب مصرية، ومشاركة مصرية خالصة من الشباب والقطاع المصرفى والقطاع الخاص، كما شهدت المنطقة الخضراء مشاركة نفس الأيام الموضوعية للمنطقة الزرقاء والحديث عن نفس الموضوعات، وشهدت ترحيب وسعادة لكل المشاركين فيها والمترددين عليها.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بحصول دولة الإمارات الشقيقة على المنطقة الخضراء للاستثمار فيها والعمل على أن تكون "من المنطقة الخضراء COP27 إلى دبى COP28 صوت الإنسانية يمتد"، مؤكدة على أن تلك الفكرة كان المراد توصيلها من هذا المؤتمر، مشددة أنه على قدر أهمية عملية التفاوض والجزء السياسى والتقنى، ولكن كان الأهم أن تكون قضية تغيرالمناخ قضية إنسانية خاصة فى ظل ما نشهده هذه الأيام من نزوح لأشخاص وتهجيرها وزيادة معدلات الفقر ونقص المياه والغذاء والطاقة جراء تلك القضية، مؤكدة على أن ربط هذه القضية بالإنسانية كان شعار المؤتمر الذى حاولنا تجسيده.

وزيرة البيئة التغيرات المناخية قمة المناخ الإمارات

مواقيت الصلاة

الأربعاء 03:51 مـ
1 ربيع آخر 1447 هـ 24 سبتمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:18
الشروق 05:44
الظهر 11:47
العصر 15:14
المغرب 17:50
العشاء 19:07
more info more info more info more info more info more info more info more info more info more info more info click here click here click here click here click here click here click here more info more info more info more info more info more info more info more info more info more info
البنك الزراعى المصرى
banquemisr