نائب رئيس جامعة الأزهر يطالب باستثمار وسائل التواصل الحديثة فيما ينفع الإنسان والمجتمع


طالب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بإدراك قيمة الوقت واستثماره فيما يعود عليه بالنفع على الدين والوطن والمجتمع.
وقال الدكتور محمود صديق خلال كلمته فى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولى الرابع لكلية أصول الدين بالقاهرة الذى يقام تحت عنوان: «وسائل التواصل الحديثة بين المكتسبات الحضارية والثوابت الاجتماعية من منظور إسلامي»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة: إن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من عدم إدراك قيمة الوقت فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ».
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن وسائل التواصل الحديثة تكون نعمة إذا أحسن الإنسان استثمارها، ونقمة إذا أساء الإنسان استغلالها، وطالب بوضع ضوابط لاستخدام وسائل التواصل الحديثة؛ حفاظًا على الأجيال من الوقت الذى يهدر يوميا وقدرته بعض الدراسات بنحو 7 ساعات يوميًّا.
وقال نائب رئيس جامعة الأزهر: بطبيعة عملى فى جراحة العظام بكلية الطب فإنه يتردد على يوميًّا حالات مرضية تعانى أشد المعاناة من الجلوس لفترات طويلة على قنوات التواصل الاجتماعى من آلام فى العمود الفقرى والرقبة وخشونة فى الفقرات، ويكون الجلوس لفترات طويلة على قنوات التواصل الاجتماعى سبب رئيس لذلك، مؤكدا على أن الصحة تاج فوق الرؤس يجب الحفاظ عليه، وفى ختام كلمته ثمن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث عنوان المؤتمر ومحاوره والتى تعكس مدى إدراك جامعة الأزهر للتحديات المعاصرة وتناولها ومحاولة إيجاد حلول علمية عملية لهذه المخاطر، داعيا للمؤتمر بالنجاح والتوفيق، وأن يخرج بتوصيات علمية عملية مفيدة تسهم فى الحفاظ على الهوية الإسلامية، وحسن الاستثمار للتكنولوجيا الحديثة مع مراعاة القيم الأخلاقية والمجتمعية.