من الشرق الأوسط.. شراكات منقطعة النظير تُغير وجه العالم

في إطار التعاون بين الدول خاصة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تشهد عودة العلاقات المصرية التركية وتغيرات جذرية سياسية وعلاقات أخرى بعودة المملكة العربية السعودية إلى علاقاتها مع إيران بجهود ووساطة عراقية، كل تلك المشاهد تؤكد على تغيرات في الساحة السياسية نحو تفاعل دبلوماسي أكثر لمصلحة الدول.

زيارة الوفد التركي لمصر

استقبل وزير الخارجية سامح شكري، السبت الماضي، نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقر وزارة الخارجية، بقصر التحرير، وهذه الزيارة هي الأولى منذ 10 سنوات بعد جمود في العلاقات.

وأدت تلك الزيارة إلى إطلاق حوار معمق بين الجانبين المصري والتركي، بهدف الوصول لتفاهم مشترك يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

ومن ميناء مرسين جنوب تركيا، قال شكري في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو: "زيارتنا رسالة صداقة وتضامن بشأن كارثة الزلزال"، مضيفا: "نؤمن أن تركيا ستتغلب على هذا في أسرع وقت ممكن، إنها كارثة كبيرة"، متابعا: "سنواصل بذل قصارى جهدنا للمساعدة".

حدث ذلك بعد أن مدت مصر يد العون للأشقاء الأتراك في محنتهم مع الزلزال المأساوي والذي راح ضحيته عشرات آلاف المواطنين تحت الأنقاض، وأرسلت القاهرة مساعدات بالطائرات تحوي على عدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى الشعبين السوري والتركي.

السعودية وإيران

ومؤخرا، اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين، بحسب بيان مشترك صدر في بكين، والذي ذكر أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001، مع تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.

وقال بيان مشترك بين السعودية وإيران والصين، إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في بكين، يتضمن عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعا لتفعيل تلك الخطوات وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

التحولات السياسية بالشرق الأوسط

ويعد ذلك التحول في المشهد السياسي بعد امتداد فترة من المواجهات دون الوصول إلى نتائج، وفترة من الجمود في العلاقات بين الدول الكبرى أدت إلى حالة من الإرهاق لكافة الأطراف، والتحول نحو الدبلوماسية سوف يحسن العلاقات بين الدول المتصارعة وسوف يترك انطباعا جيدا وطريقة جديدة للتعاون المشترك بين البلدان في الشرق الأوسط.