هل تنجح خطة الأوروبيين مع الصين لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية؟
تستمر الحرب الروسية الأوكرانية وتؤثر على العالم منذ أكثر من عام، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية محدودة داخل الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، حيث فشلت جهود الوساطة التي بذلتها دول عدة لتهدئة التوتر بين موسكو وكييف ووقف عمليات القتال التي طالت الأخضر واليابس.
ماذا تناقش فرنسا مع الصين؟
تسعى الدول الأوروبية إلى محاولة تهدئة الأوضاع التي باتت تهدد العالم، بسبب الأزمات الاقتصادية المتتالية وأزمات الغذاء والوقود والطاقة التي يتأثر بها الدول المجاورة ودول العالم، حيث أعلنت فرنسا رفضها القاطع للحرب وشاركت في عمليات دعم غير مسبوقة في تاريخ الحروب من قبل لصالح أوكرانيا، كما سعت فرنسا في لعب دور الوسيط لإنهاء حالة الحرب وعمليات القتال بين البلدين.
وبالرغم مما تعانيه فرنسا من حالة الاضطرابات والاحتجاجات بسبب قانون نظام التقاعد، إلا أن قصر الإليزيه أعلن، أمس الجمعة، عن زيارة مرتقبة من إيمانويل ماكرون للصين 5 أبريل المقبل، وتستمر حتى 8 أبريل، للعمل مع الرئيس الصيني شي جين بينج على عودة السلام في أوكرانيا، موضحا أن ماكرون ملتزم بالحفاظ على حوار مستمر متطلب مع الصين.
ولفت إلى أنه سيتم إجراء مناقشات معمقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، ولا سيّما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
نظرة الصين للحرب في أوكرانيا
ووقع الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على بيان مشترك لحل الأزمة الأوكرانية عبر مفاوضات السلام، ويعارض الجانبان قيام أي دولة أو أي مجموعة دول بالمساس بالمصالح الأمنية المعقولة للدول الأخرى، سعيا إلى التفوق العسكري والسياسي والتفوق في المجالات الأخرى.
وشدد الرئيس الصيني ونظيره الروسي على ضرورة الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي.
ومن جانبه سجل الجانب الروسي تقييمه الإيجابي للموقف الموضوعي والعادل الذي يتبناه الجانب الصيني تجاه القضية الأوكرانية، حيث أكدت موسكو مجددا على مساعيها لاستئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن، وهو ما أشاد به الجانب الصيني ورحب به، وسط ترحيبات من الجانب الروسي للمبادرة الصينية التي وصفت بالإيجابية.
