صراع النفوذ بين إيران وأمريكا وسطوة القوى في الأراضي السورية

تعيش سوريا أوضاعًا مأساوية صعبة منذ أكثر من 12 عاما، وسط صراعات داخلية وخارجية لسطوة النفوذ في المنطقة، وتدخلات إيران وأمريكا للسطو على المنطقة وفرض القوى الدولية في الساحة السورية لمن لديه أطماع لاستباحة استغلال الأراضي العربية.

الصراع الأمريكي الإيراني في سوريا

يستمر الصراع الأمريكي في الأراضي السورية على الأرض وفي المنصات والمؤسسات الأممية والدبلوماسية، واتخذت واشنطن وطهران الأراضي العربية وتحديدا داخل سوريا، فناء خلفيا لفرض مزيد من النفوذ والهيمنة في المنطقة، ولتصفية بعض الخصومات العالقة بين البلدين، وإضفاء مزيد من التوتر على المشهد سواء بينهما أو دوليا.

وتتواصل الهجمات على القواعد المرتبطة بإيران في سوريا والتي تستدعي ردا سريعا، بعد تقارير عن مقتل 19 شخصا في واحدة من أدمى المواجهات بين الولايات المتحدة والقوات المتحالفة مع طهران منذ سنوات، وفقا لبيان المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وتقول إيران، إن قواتها والمقاتلين المتحالفين معها موجودون في سوريا بناء على طلب دمشق، وتعتبر القوات الأمريكية "محتلة".

ونفذت الولايات المتحدة الضربات في شرق سوريا ردا على هجوم بطائرة مسيرة، يوم الخميس، أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر وخمسة جنود، حيث وقالت واشنطن، إن "الهجوم أصله إيراني".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بأن عدد قتلى الضربات الجوية الأمريكية على منشآت لجماعات متحالفة مع إيران في شرق سوريا ارتفع إلى 19.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إيران من أن الولايات المتحدة "ستتصرف بقوة" لحماية الأمريكيين.

ضربات القواعد الأمريكية في سوريا

وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، في وقت سابق، مساء الخميس، إن الولايات لا تسعى لتصعيد الموقف مع إيران، لكن رايدر أكد أن "واشنطن في حالة تعرض للمواطنين الأمريكيين للخطر سوف يتم الرد بالحسم" خصوصا بعد الهجوم بطائرة بدون طيار الذي تعرضت له القوات الأمريكية في سوريا.

ووفقا لمحللين سياسيين، فإن إيران تقوم بالرد بهجمات موجعة على المواقع الأمريكية ردا على الهجمات الأمريكية التي استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية ومستودعات أسلحة في حي هرابش بمحافظة ديرالزور شرقي سوريا، بالتزامن مع استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لمواقع قوات النظام السوري المدعوم من إيران.