يوسف عامر: شهر رمضان منهج تدريبي ومدرسة نموذجية لحفظ اللسان


قال الدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ: إن حفظ اللسان دليل على استقامة الإيمان قال (صلى الله عليه وسلم): "لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ، ولا يَسْتَقِيمُ قلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ"، كما بين أن اللسان من أعظم الجوارح أثرًا، وأشدها خطرًا قال (سبحانه): "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ".
وتابع عامر خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بعنوان: "حفظ اللسان" أن استعمل اللسان فيما يُرضي الحق وينفع الخلق من أكبر أسباب السعادة والتوفيق لصاحبه في الدنيا والآخرة.
كما أكد أن من معاني هذا الشهر العظيم، أنه معسكر تدريبي، ومدرسة نموذجية، وواحة إيمانية، لحفظ اللسان، وصيانته من الباطل واللغو والكلام الفاحش والبذيء، واستثماره بذكر الله (عز وجل) وتلاوة القرآن والدعاء، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الناس الخير.
وأضاف: وأن المعيار والفيصل بين الصيام الحقيقي وغيره حفظ اللسان وضبطه عن قول الزور والباطل، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن لَم يدَع قَولَ الزُّورِ والعمَلَ بِه والجَهلَ، فليسَ للَّهِ حاجَةٌ أن يدَعَ طعامَه وشرابَهُ"، وقال (سبحانه): "فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ".
وبين أن قول الزور هو: كل قول باطل من شهادة الزور والغيبة والنميمة والقذف والبهتان ونشر الشائعات، وغيرها مما يجب على الإنسان تركه واجتنابه.