بعد سقوط الدولار.. ماذا يحدث في اتفاقيات مصر والهند؟

تسعى الدول التي تعاني ضغوطا اقتصادية إلى وضع حلول للدفع بالعملة المحلية، مقابل العملة السائدة عالميا وهي الدولار في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها الجميع وألقت بظلالها على اقتصاديات الدول الناشئة، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل عام والتقلبات التي يشهدها سعر الدولار مقابل العملات المحلية للبحث عن بدائل خاصة في التبادلات التجارية فيما بينها.

سقوط الدولار الأمريكي

ووفقا لتقرير فرانس برس، فإن الصين تعد أكبر شريك تجاري للبرازيل، حيث سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين رقما قياسيا قدره 150.5 مليار دولار أمريكي العام الماضي.

وأضاف التقرير أن الصفقة جاءت بعد اتفاق أولي في يناير، وتم الإعلان عنه بعد منتدى أعمال رفيع المستوى بين الصين والبرازيل في بكين، وأبرمت حكومتها صفقة مع الصين للتجارة بعملاتهما المحلية بدلا من الدولار الأمريكي، والذي أشار إلى أن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية يتوقع أن يقلل الاتفاق من التكاليف ويحفز المزيد من التجارة والاستثمار الثنائيين.

وقال المسؤولون، إن البنك الصناعي والتجاري الصيني والبنك البرازيلي سيضطلعان بالمعاملات.

مصر والهند والهروب من الأزمات

ومحليا، تسير مصر في اتجاهات مختلفة للهروب من الأزمات العالمية فيما تعيد صياغة علاقاتها التجارية مع العديد من الشركاء الدوليين.

وفقا لوكالة رويترز، فقد كشف مسؤول تجاري هندي، أن عدد من الدول وعلى رأسها مصر أبدت اهتمامًا باستخدام الروبية في التبادل التجاري مع الهند، مضيفا أن مصر وسريلانكا وبنجلادش تريد استخدام الروبية في التجارة مع الهند بدلًا من الدولار.

وأعلنت الهند في وقت سابق، أنها تدرس بدء التداول بالروبية مع مصر وبنجلاديش، إلى جانب عدد من الدول الأفريقية، في إطار مساعي تدويل العملة الهندية، وذلك وفق ما ذكرته وكالة "برس ترست أوف إنديا" الهندية للأنباء.

وبلغ حجم استيراد الهند للبضائع من مصر بقيمة 3.5 مليار دولار، في حين بلغت قيمة السلع من بنجلاديش نحو ملياري دولار.