مقالب رمضانية بطلها طعام من الماكيت والفوم.. مسن سبعينى ينشر البهجة بشوارع الإسكندرية
على طريقة زكية زكريا بالكاميرا الخفية ومقالب بنكهة وخفة مسن سبعيني على كورنيش عروس البحر المتوسط، مرح وضحك بأجواء رمضانية مبهجة، وهو جالساً يبدع بتصاميم من طعام الماكيت فى منزل بسيط بإحدى شوارع عروس البحر المتوسط، حينما تراها تعتقد أنها طعام حقيقي وتقترب لتذوقه فجأة تشعر بالصدمة أنه ماكيت على هيئة أطعمة شهية كالأسماك وقوالب التورتة وغيرهم لتأخذك لعالم من الإبداع والتصميم بدقة وشغف.
"عم السيد" مسن ومحارب لسن الكمال بتصماميم للأطعمة بالماكيت والفوم، وعاشقاً لرسم الابتسامة على وجوه الآخرين مستغلاً موهبته بعمل مقالب بالشارع وخدع الناس بتمثيله لمقلب وهو يمشى على الكورنيش ومعه إناء الطعام ويمثل أنه يسقط من يديه فيهرول عليه المارة بالشارع ليساعدوه ويكتشفون أنه ليس طعاماً حقيقياً ويبتسمون.
رصدت عدسة "مصر 2030" المواطن السكندرى والفنان فى نحت "الدبل آرت" عم السيد إبراهيم زين العابدين من منطقة سيدى بشر، بمحافظة الإسكندرية، والذى يبلغ من العمر 76 عاماً ليروى رحلته الطريفة بعد سن المعاش ليتحدث قائلاً: أعشق الكوميديا والمقالب ورسم الابتسامة على الوجوه، وامتلك خبرة 20 عاماً فى تشكيل الماكيت والفوم لمأكولات تبدو وكأنها حقيقية ومع هذه الخبرة تمكنت من خلال تجاربى لمعرفة مواد أكثر دقة وتحكم.
أكلات من الماكيت بطلة الكاميرا الخفية بالشارع الإسكندرانى
وأكمل "فنان الماكيت": خصصت غرفة بمنزلى لتكون ورشة لعملى ونحت الماكيت وأصبح لدى شيء أنشغل به بعد بلوغى سن المعاش، ومنذ وباء كورونا وفكرت بعمل مقالب بالشارع وأنا أحمل الصينية الملصوق بها المأكولات، وأنزل بالشارع بها لعمل مقلب بأنها تقع من يدى أو من على رأسى فيظن الناس أنه طعام حقيقى ويتفاجئون فيضحكون ويتساءلون بصدمة كيف صنعت هذه المأكولات بهذه الدقة، وشعرت حينها بالفخر والاعتزاز بنفسى وأن تعبي لم يهدر على الأرض.
وأضاف لدي نزعة فنية شاملة منذ طفولتى من كتابة شعر ونحت بالفوم وعلى الماكيت، وبالممارسة الكثيرة تعلمت أسراراً بهذا الفن، ومنها ما أتت معى صدفة ومن دافع تسلية وقتى، ولدى أمنية أن أعلم وأدرب الكثير من الشباب لأن هذا الفن مهدور حقه فى مصر رغم أن الخامات متوفرة وموجودة، فهذا الفن مطلوب بالإعلانات والمسلسلات وغيرهم وأتمنى أن أحظى بحقى وأعلم فن نحت "دبل الآرت" ورحلة ممارستى لهذا الفن مرضية لنزعتى الفنية التى وهبنى بها الله.
وأنصح الشباب أن يعملوا جاهدين لتحقيق أحلامهم، وأن لا يستسلموا لأى صعوبات تواجههم فى عملهم أو حياتهم الشخصية، وعلى الرغم أننى تخطيت عمر السبعين إلا أن قلبى وروحي مليئة بالعفوية وحماس الشباب ومازالت لدى أحلام أحققها وأنصح الجميع أن يحققوا طموحاتهم.
