فيها حاجه حلوة ..من أجل حياة كريمة.. الأسكندرانية يبدعون فى مبادرات الخير


لا شك أن طاقة عمل الخير، تمنح الانسان طاقة إيجابية، تساعد على النجاح والتفوق فى الحياة، وتقلل الإبتلائات وتزيل أى مشاكل، بحسب أراء علماء النفس، فلن تجد أحد معتاد على عمل الخير، إلا وقد تراه ناجحا ومتفوقا دائما فى حياته، وتراه قليل الأحزان والأزمات والمشاكل، تأكيدا لما جاء فى كتاب الله الكريم: "فمن يعميل مثقال ذرة خير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرا.
اقترب إنتهاء شهررمضان المعظم، ويستعد الشعب المصرى الكريم، الأن لعيد الفطر المبارك وعلى الرغم من ذلك ، فإن المبادرات وأعمال الخير مازالت مستمرة ،إبتداء من أعظم موائد رحمن شعبية فى مصر من "حى المطرية" الرائع، حتى أسوان جنوبا، والإسكندرية شمالا، فمصردائما عامرة، ودائما ولادة.
تكثر وتتنوع مبادرات الخيرفى شتى بقاع مصر، ولكننا ننقل اليوم إحداها لكم من محافظة الأسكندرية، ملقيين الضوء على شبابها.
فرصدت عدسات "بوابة مصر2030"، مبادرات خيرية متنوعة ، شارك فيها إحدى الشباب السكندري التى تعمر قلوبهم بالخير؛ مما يجعلك ترى حقا أن الاسكندرية عروسة البحر المتوسط، كما جاء فى الأغنية الشهيرة" فيها حاجه حلوة"..وفيها نية صافية" بجانب شباب مصر الأبطال فى شتى ربوعها.
"حى المنتزة ثالث"
فمن حى المنتزة ثالث قرر أستاذ ياسر جمعة مدرس لغة عربية٣٣ عاما، وهواياته "شاعر وفنان"، مع استاذ محمود كامل ٣٧عاما مدرس مادة علوم، والأستاذ محمد العبادى ٣٣ عاما مدرس لغة إيطالية ،وهم أصدقاء من محافظة الأسكندرية، أن يجتمعوا على فعل الخير.
ونفذوا مبادرة خيرية فى شهر رمضان مع الطلبة، من خلال مهنتهم فى التدريس ويتمنوا بهذه المبادرة أن يجلبو ويضمو عددا آخر من المعلمين المتطوعين فى مختلف المواد،وفى جميع المراحل، وتستمر إلى ما بعد رمضان.
وعمل هؤلاء المعلمين مجموعات تقوية مجانية للطلبة المحتاجين والغير قادرين، لتعينهم على النجاح فى ظل غلاء أسعار الدروس الخصوصية، ومعاناة الكثير من الأهالى البسطاء مع أولادهم ،وخاصة فى مراجعات الأمتحانات؛ بداية من شهر رمضان، ثم لتستمر بعد ذلك طوال العام.ويأملو أن تنجح هذه المبادرات، لتزداد رقعة الخيروتعمم على أيديهم.
"حى شرقى بمنطقة كليوباترا"
ومن حى شرقى بمنطقة كليوباترا، قرر رامى محمد خميس ٣٤عاما،مهندس زراعى،وهواياته توكتيكر وصانع محتوى وفيديوهات .
بتوزيع العصائر على المارة،ممن تأخروا على منازلهم، أثناء الإفطار، حيث كانت عادة لديه ،منذ الصغر فى ظل وجود والده قبل أن يتوفاه الله.
وقال أنه يشعربالسعادة أثناء هذا العمل ،ويحزن إذا قطعه فجأة ، معربا عن سعادته بذلك ،لإنه يجد الفرحة فى عيون الناس أثناء ذلك، ويذكره بوالده، مؤكدا أنه يعمل هذا الخير، ويهدى ثوابه لأبيه.
"حى منتزة اول منطقة سيدى بشر"
وأما عن حى منتزة اول، مع الأسطى "محمود صبحى" أحد أبناء الأسكندرية الرجال، من منطقة سيدى بشر، ويعمل حلاق ويمتلك صالون حلاقة، ويلقى شهرة واسعة بين أهل منطقته ،وذاع صيته بوسائل الإعلام المصرية مؤخرا، وخاصة بعد أن قرر عمل مبادرة يساعد بها الشباب.
وبدأ المبادرة من أول العام ولكنه يحب أن يزيد من نشاطه فى شهر رمضان ليعظم ثوابه ويتضاعف الأجر.ولم يقل الأسطى محمود " لا أخرج سر مهنتى وصنعتى لأى شخص ".. حتى لايحاربنى أحد فى رزقى ولقمة عيشى،ولكنه يعلم أن الله مقسم الارزاق.
سمى هذه المبادرة حرفتك مستقبلك
وخصص محمود يوم فى الأسبوع للشباب ، يعلمهم فيه الحلاقة مجانا وبإتقان،من أجل أن يخرج جيل صنايعية محترفين، يقوموا بفتح صالونات حلاقة تساعدهم على المعيشة،حتى نجحت فكرته، وقررأن ينشر الفكرة فى بقية المحلات والورش، وجعل صبحى التعليم مجانا للشباب.
وأتفق صبحى مع محلات صيانة الموبايل وورش الخياطة والتطريز والبنات والصنايعية المتميزين فى هذه المجالات أنهم يخصصوا يوم لتعليم الناس.
و قرر محمود تأجير قاعة فى سنتر، وعندما علم صاحب السنتر أن الموضوع خيرى وخدمى للناس قرر أن لايأخذ اى مالا. وجاء مسئول المسجد الذى يقطن خلف بيته، وطلب منهم أن يقومو بعمل هذه الدورات فى المسجد.
وجاءه أحد الآباء فى الكنيسة المجاورة لبيته عندما علم ذلك، وعرض علي محمود هو وفريقه؛ ان يقومو بعمل هذه الدورات داخل قاعات الكنيسة.وتعلم على أيدى محمود وفريقه الكثير، ومازال محمو يعلم الناس، وأنتشر الموضوع وكبرت المبادرة .
وأصبح محمود الحرفى الذى لم يكن معه اى شهادة أستاذ و مدرس بمهارته ، وأفضل من مدرسين المدارس والجامعات،لأنه لم يأخذ أجرا على عمله.و فضل ان يكون أجره من الله ،فزاده الله حبا بين الناس.
وعلى الرغم أن محمود صبحى اشتهر فى وسائل الإعلام المصرية بمبادارته فلم تقل عزيمته، ومازال مستمرا ولم يتوقف،فياليت كل الناس مثل محمود.
" حى وسط منطقة محرم بك"
وننتقل لحى وسط فى منطقة محرم بك بالأسكندرية، حيث تعرفنا على نموذج آخر مشرف من الفتيات، وهى يوستينا اشرف ٢٧عاما، مهندسة جودة، مسيحية، ومن منطقة محرم بك.
وقررت يوستينا أن تشارك أخواتها المسلمين فى عمل الخير ومساعدة المحتاجين عن طريق أحد المؤسسات الخيرية، فشاركت بجهدها فى التنظيم وفى جمع التبرعات وتوزيعها على المحتاجين بجانب زملائها بالمؤسسة، قائلة:"إنها تشعر بالسعادة والسرور"،والراحة النفسية جراء هذه الأنشطة الخيرية دوما، ولن تنوى أن تقطعها أبدا.