أستراليا تسعى لتنويع روابطها التجارية رغم تحسن العلاقات مع الصين

تضاعف الحكومة الأسترالية جهودها لتعظيم تنوع روابطها التجارية رغم تحسن العلاقات الاقتصادية مع الصين وهي شريكها التجاري الأول.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن دون فاريل وزير التجارة الأسترالي قوله في كلمة يعتزم إلقاءها أمام نادي الصحافة الوطني في كانبرا بمناسبة مرور عام على توليه منصبه، إن "زيادة حركة التجارة وليس تقليصها هي جزء أساسي من طريقة بناء المستقبل الاقتصادي الآمن والمستقر الذي نريده".

وبحسب مقطتفات من الكلمة تداولتها وسائل الإعلام اليوم الأربعاء، قال الوزير إن أستراليا تعلمت "دروسا قيمة خلال السنوات القليلة الماضية" داعيا الشركات الأسترالية إلى المضي قدما في خططها لتنويع علاقاتها التجارية وعدم التركيز على السوق الصينية.

وقال الوزير إنه منذ 12 شهرا ورثت حكومة يسار الوسط الحالية علاقات مضطربة مع عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين، ومنذ ذلك الوقت تعمل الحكومة على تنفيذ أجندتها الاقتصادية والتجارية "وتنويع علاقاتنا التجارية".

وفي تصريحات سابقة أعرب فاريل خلال لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال الأستراليين في بكين، عن أمله في عقد "لقاء ودي" مع وزير التجارة الصيني وانج وينتاو.

وأضاف: أستراليا تعمل حاليا على تسوية الخلافات القائمة مع الصين، مضيفا أنه يعترف أيضا بأنه لن يتم حل هذه الخلافات بين يوم وليلة.

يأتي ذلك في حين توصلت الحكومة الأسترالية في الشهر الماضي إلى اتفاق مع الصين من شأنه أن يؤدي إلى رفع الرسوم المفروضة على واردات الصين من الشعير الأسترالي منذ 2020.

وقال وزيرا الشؤون الخارجية والتجارة الأستراليين في بيان مشترك إن الاتفاق يوفر "طريقا نحو إنهاء النزاع".

وأوضحت أستراليا أن الصين وافقت على القيام بمراجعة عاجلة للرسوم" خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

وخلال هذه الفترة ستعلق أستراليا الإجراءات التي اتخذتها ضد الصين أمام منظمة التجارة العالمية.

وأضافت الحكومة في بيان: "إذا لم يتم إلغاء الرسوم في نهاية فترة المراجعة، ستستأنف أستراليا طرح النزاع في منظمة التجارة العالمية".

يذكر أن الصين فرضت رسوما بأكثر من 80% على وارداتها من الشعير الأسترالي في 2020، وهو ما أدى عمليا إلى إغلاق السوق الصينية أمام الإنتاج الأسترالي من الشعير.