روسيا تعلن تدمير آخر سفينة حربية أوكرانية في أوديسا

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنها دمرت آخر سفينة حربية أوكرانية كانت راسية في ميناء أوديسا على البحر الأسود، باستخدام سلاح عالي الدقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن الهجوم الذي شنته القوات الجوية والصاروخية الروسية وقع أمس الأول الاثنين، وقالت إن اسم السفينة هو " يوري أوليفيرينكو"، وهي سفينة إنزال دخلت الخدمة عام 1971.

يشار إلى أن البحرية الأوكرانية أقل قوة من البحرية الروسية حيث فقدت معظم سفنها بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في 2014. وبعدما بدأ الروس الحرب في أوكرانيا تكبدت البحرية الأوكرانية المزيد من الخسائر.

ولم تؤكد أوكرانيا حتى الآن الهجوم، ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل.

وعلى صعيد آخر، ذكر الكرملين أنه لا يرى حاجة لفرض الأحكام العرفية في البلاد رغم هجمات بطائرات مسيرة تعرضت لها موسكو مؤخرا، والقصف المستمر للمناطق الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأربعاء إنه لا يتم حاليا مناقشة مسألة فرض حالة الحرب.

ووفقا للتقارير الاعلامية، فان بيسكوف كان يرد على طلبات رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، حيث أنه طالب باتخاذ إجراءات قمع أكثر قوة تجاه أوكرانيا، والإعلان عن الأحكام العرفية بعد الهجوم بطائرات الدرون على موسكو أمس الثلاثاء.

وأكد بيسكوف أن القرار يرجع إلى موسكو وليس المناطق. وفي نفس الوقت، أعرب مجددا عن قلقه من القصف المستمر على منطقة بيلجورود الروسية الحدودية. وقال بيسكوف "الوضع مقلق للغاية. ويتم اتخاذ إجراءات".

وكان مقاتلون مدججون بالأسلحة الثقيلة دخلوا منطقة بيلجورود من منطقة أوكرانية في 22 أيار/مايو الجاري. ويتردد أنهم أفراد وحدة تضم متطوعين من المواطنين الروس الذين يقاتلون في جانب أوكرانيا. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان المقاتلون يتعاونون مع كييف، وكيف يقومون بذلك.

وأكدت أوكرانيا اليوم للولايات المتحدة أنها لن تستخدم الأسلحة التي منحتها إياها في هجمات في روسيا، وفقا لواشنطن.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم عن جون كيربي، مدير الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي قوله: "منحونا ضمانات أنهم لن يستخدموا معداتنا لشن ضربات داخل روسيا".

لكنه شدد رغم ذلك على أنه بمجرد تسليم الأسلحة لأوكرانيا، ستؤول ملكيتها للبلاد، بما يعني أن كييف ستكون المعنية بقرار استخدام الأسلحة.

وأضاف كيربي: "نريد أن نتأكد أن أوكرانيا لديها كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها فيما تستعد لمواصلة الهجمات هنا في الصيف. نريد أن نتأكد أنهم لديهم كل ما يحتاجون للقيام بذلك بنجاح".

وقال أيضا: "لا نريد أن نرى هذه الحرب تتصاعد لما يفوق ما حل بالفعل بالشعب الأوكراني والقارة الأوروبية".

وذكر كيربي، ردا على تهديد روسيا لأوكرانيا بعد الهجمات بالطائرات المسيرة في موسكو: "اعتقد نحن جميعا يمكننا أن ندرك أننا إذا منحنا بوتين ما يزعم أن الوضع عليه، (أي) وجود حرب ضد الغرب، وحرب ضد الولايات المتحدة، وحرب ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فستكون هناك معاناة أكبر بكثير في شتى أرجاء القارة الأوروبية".

وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم أن برلين حظرت على روسيا تشغيل أربع قنصليات عامة في البلاد ردا على طرد موسكو موظفي دولة ألمان من روسيا.

وأوضح المتحدث أن من المقرر ألا يتم السماح لروسيا اعتبارا من نهاية العام الحالي سوى بتشغيل سفارتها في برلين بالإضافة إلى قنصلية واحدة من خمس قنصليات روسية موجودة في ألمانيا حتى الآن.

كانت وزارة الخارجية الروسية قررت مطلع الأسبوع وضع حد أقصى لعدد موظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية والمنظمات الوسيطة في روسيا، وهو ما يعني أن عدة مئات من موظفي الدولة الألمان، مثل الدبلوماسيين والمدرسين والعاملين في معاهد "جوته" الثقافية، سيضطرون إلى مغادرة روسيا.

وأضاف المتحدث أن الحكومة الروسية " اتخذت خطوة تصعيدية" بتقليصها الوجود الإجمالي الألماني في روسيا إلى 350 شخصا، " وهذا القرار غير المبرر يجبر الحكومة الألمانية على إجراء تخفيض كبير للغاية في كل مجالات تواجدها في روسيا".

وتابع المتحدث أن الحكومة الألمانية قررت إغلاق القنصليات العامة الألمانية في كاليننجراد ويكاترينجبورج ونوفوسيبريسك والإبقاء على حد أدنى من التواجد للوسطاء الثقافيين على سبيل المثال في المدارس الألمانية ومعاهد جوته، وذكر المتحدث أنه سيتم أيضا الإبقاء على السفارة الألمانية في موسكو والقنصلية العامة في سانت بطرسبورج.