رغم تاريخها الأسود.. إيران تدعو فرنسا إلى وقف ”التعامل العنيف” مع المحتجين


دعت إيران فرنسا الأحد إلى وقف "التعامل العنيف" وضبط النفس في مواجهة أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل شاب برصاص شرطي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "المطلوب هو قيام الحكومة الفرنسية باحترام مبادئ الكرامة الانسانية وحرية التعبير وحق الاحتجاج السلمي للمواطنين، ووقف التعامل العنيف مع مواطنيها".
ودعا في بيان "الحكومة والشرطة الفرنسية إلى ضبط النفس ونبذ العنف والاهتمام بمطالب المحتجين".
واعتبر كنعاني أن "ممارسة التمييز ضد المهاجرين وعدم تقبلهم وعدم تصحيح التعامل الخاطئ معهم من قبل بعض الدول الاوروبية، أدى إلى خلق أوضاع غير مناسبة للمواطنين الأوروبيين ومنهم في فرنسا"، داعيا الرعايا الإيرانيين إلى تجنّب "السفر غير الضروري إلى فرنسا قدر الإمكان، في ظل الأوضاع المتأزمة الحالية".
وتلقي هذه الأحداث اهتماما من قبل وسائل الإعلام في إيران، اذ أفردت مساحة واسعة لتغطية أعمال الشغب التي طالت عددا من المدن كبرى وضواحيها.
وسبق لطهران أن انتقدت بشكل لاذع فرنسا للاحتجاجات التي اندلعت في إيران اعتبارا من منتصف أيلول/سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
واعتبرت السلطات الإيرانية أن الاحتجاجات التي تراجعت حدتها بشكل كبير في الأشهر الماضية، كانت بمعظمها "أعمال شغب" مدعومة من أطراف خارجية.
والجدير بالذكر أن إيران تعرضت إلى موجة كبيرة من الاحتجاجات خلال الفترة الماضية، وذلك على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني في أحد مراكز الشرطة الإيرانية.