منها تضليل الأعمى.. 7 أفعال تجعل صاحبها مطرود من رحمة الله

هناك الكثير من الناس يطردون من رحمة الله وتصيبهم لعنته وهم في غفلة عن ذلك، بسبب أمور وأفعال يقومون بها معتقدين بأنها بسيطة، أو يفعلونها بدافع المزحة، غير مدركين مدى حرمتها، وأن الرسول عليه الصلاة والسلام، حذر منها المسلم من الوقوع فيها.

ويستعرض مصر «2030» 7 أفعال لو وقع فيها شخص لأصابته لعنة الله، والمقصود به هنا «الطرد من الرحمة الآلهية.

الدليل

حديث رواه الإمام أحمد في مسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لِغير اللَّه، ملعون من غير تُخُومَ الأرض، ملعون من كمه أعمى عن طريق، ملعون منْ وقع على بهيمة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط. صححه الألباني في الجامع الصغير، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند: إسناده حسن.

الشرح

وأكد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور أن من سب أمه أو أباه من الملعونين والمطرودين من رحمة الله، حيث جعل الإسلام للأبوين مكانة عظيمة جدًا، وجعل طاعتهما وبرهما من الأمور التي تستوجب الجنة، كما أن إيذائهما ولو بكلمة كـ «أف» من العقوق، وقال بعض العلماء، يدخل في اللعنة كل من شتم أب أو أم غيره فرد عليه وسب والديه.

وحذر النبي من «الذبح لغير الله» والمعنى المقصود أن يذبح شخص شاه أو بهيمة قاصدًا بذلك وجهًا غير الله كصنع أو وثن أو ولي من الأولياء ممن يعبد من دون الله.

ونهى الرسول الكريم عن تخوم الأرض، والمقصود كما شرح أهل العلم من ذلك أنه ذلك الشخص الذي يقوم بتغيير ونقل علامات حدود الأراضي المملوكمة لغيره أو المشتركة بينهما وتضليله، وقيل في تفسير ذلك أيضًا أن المراد بها تغيير المعالم والإشارات التي يُهتدى بها في الطريقِ حيث، جعل الرسول جزاء ذلك الطرد من رحمة الرب.

وحذر نبي الرحمة من تضليل الأعمى، أي من وجد شخص فاقدًا للبصر، لا يعرف طريقه فأضله عن الطريق الصحيح أو دله على غير مقصده، قاصدًا بذلك الضحك والاستهزاء به.

وأوضح الرسول أن وقع على بهيمة، بأن عاشرها وجامعها كما يجامع الرجل زوجته ملعون، كما شمل الحديث من يعمل قوم لوط، بأنْ واقع الرجال من دون النساء.