لماذا شرع الله تعالى العبادات؟.. الأزهري يوضح


كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس سبب تشريع الله تعالى العبادات، وذلك في منشور له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال شرع الله العبادة لمقصدين كبيرين، وهما: التعبد، والتخلق.
وأضاف: أما التعبد فمعناه: التزام المكلف الإتيان بهذه العبادات فى مواقيتها، وبكيفياتها وهيئاتها المشروعة، والمواظبة على ذلك، تعبدا وتقربا إلى الله رب العالمين، وقياما بأمره الجليل ﷻ ولا ينصرف عنها لعدم خشوعه فيها، بل يواظب عليها، ثم يعالج النفس؛ حتى تتحصل على الخشوع والتدبر.
وأوضح وأما التخلق فمعناه: القيام بالمضمون التربوي الأخلاقي الكامن في العبادة، فلا بد من إيقاع العبادة على نحو مخصوص، وبنمطٍ معينٍ من المعايشة والفهم، واستلهام المرامي والمقاصد، مما يؤدي إلى تحقيق ذلك المضمون التربوي، وإلى سريان المعاني القدسية، والآداب العليا إلى سلوك الإنسان، لشدة فهمه عن الله، ولشدة إدراكه مقاصد العبادة، وأنها لها حرم يحيط بها، من الآداب الرفيعة، فلا يصح أن تقع فى الأداء البشري جرداء، معزولة عن السياق العام من التصرف الإنساني، بل لا بد من تطويع السلوك العام لقيمها وآدابها وأسرارها.