كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية تجاه غواصة نووية أمريكية


قالت الجيوش اليابانية والكورية الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين شرقا صباح اليوم الأربعاء، بعد ساعات من وصول غواصة أمريكية تحمل صواريخ باليستية نووية إلى ميناء كوري جنوبي لأول مرة في أربعة عقود.
ورست الغواصة "يو إس إس كنتاكي"، وهي من طراز أوهايو المزودة بصواريخ باليستية نووية، في مدينة بوسان جنوب شرق البلاد.
وتزامن وصولها مع بدء محادثات بين الحلفاء لتنسيق الردود في حال اندلاع حرب نووية مع كوريا الشمالية.
أكد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، على متن الغواصة، أن وصولها يبرز عزم التحالف على نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية وتحسين قدرات المظلة النووية الأمريكية.
وأضاف يون "سنجعل من المستحيل على كوريا الشمالية التفكير في استفزاز نووي، وقد حذرناها بشكل واضح أن ذلك سيؤدي إلى نهاية نظامها".
الصواريخ سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان، حسبما قالت وزارة الدفاع اليابانية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة، "إننا ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية المتتالية باعتباره أفعالًا استفزازية خطيرة تقوض سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية وكذلك المجتمع الدولي، وهي انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
من جانبها، قالت القوات المسلحة الأمريكية، إنها على علم بإطلاق الصواريخ وإنها تتشاور عن كثب مع حلفائها وشركائها، مضيفة أنه لم تظهر علامات على أن إطلاقات تشكل تهديدًا فوريًا للولايات المتحدة أو لحلفائها، لكن الأحداث تسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرنامج كوريا الشمالية غير المشروع للأسلحة.
وقال وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا للصحفيين، بلغ ارتفاع الصاروخ الأول 50 كيلومترًا (31 ميلاً) وغطى مسافة 550 كيلومترًا، بينما ارتفع الثاني إلى ارتفاع 50 كيلومترًا وطار 600 كيلومترًا.
وتقدمت اليابان باحتجاج ضد إطلاق الصواريخ من خلال القنوات الدبلوماسية.
ويأتي إطلاق النار بعد نحو أسبوع من اختبار كوريا الشمالية لأحدث صاروخ بالستي قاري من طراز هواسونج-18، وهو إطلاق قالت بيونج يانج إنه تحذير للولايات المتحدة وخصومها الآخرين.