السودان.. قوات الدعم السريع تكشف علاقة رموز «البشير» بالحرب الحالية


أصدرت قوات الدعم السريع في السودان بيانًا فيه، هاجمت القوات المسلحة السودانية، مؤكدةً وجود تحركات مشبوهة يقودها قيادات النظام البائد في السودان – في إشارة لعمر البشير ورموز نظامه-.
وقال البيان: "تابعتم جميعاً التحركات والنشاط المعلن للنظام البائد في عدد من الولايات أخرها في القضارف وكسلا والنيل الابيض ونهر النيل تحت حماية قوات الانقلابيين في الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة والشرطة وبتمويل من حكومات الولايات".
وأضاف: "نشاط قادة النظام البائد الفارين من السجون وتنظيمهم لفعاليات ومخاطبات معلنة للاستنفار دليلاً دامغاً على أن الحرب الدائرة الآن تمثل جزءاً من مخطط كبير بين قادة النظام البائد في القوات المسلحة وحزب المؤتمر الوطني بهدف استعادة السلطة، ويؤكد ان معركتهم لا تقتصر على قوات الدعم السريع وإنما القضاء على كل من كان سبباً في اقتلاع نظامهم الفاسد".
وتابع البيان: "لقد أكدنا منذ اليوم الأول للحرب أن البرهان وزمرته من قيادات الانقلاب ليسوا سوى أدوات تتحرك وفقاً لتوجيهات قياداتهم في النظام السابق التي لا آمل لها في العودة إلى الحكم إلا بالقضاء على قوات الدعم السريع ليخلوا لها المجال لمحو آثار الثورة من الوجود وإقامة دولة التمكين التي أذاقت شعبنا صنوفًا من القهر والظلم والإستبداد".
واستطرد البيان: "كان واضحاً أن دعوة الاستنفار التي أطلقها قائد الانقلاب المهزوم، محاولة للتغطية وتقنين مشاركة كتائب النظام البائد في الحرب الذين تم تجميعهم في معسكرات القوات المسلحة حتى قبل إشعال الحرب ولازالوا منخرطين في المعركة التي أسموها (معركة الكرامة)".
وشددت الدعم السريع، على أن دعوات الإفك والضلال التي أطلقها قادة الانقلاب ونظامهم البائد للحشد والاستنفار ومحاولة إلباسها ثوب الوطنية والكرامة، وجدت رفضاً وإدانة من جماهير شعبنا التي لا تنطلي عليها ألاعيب النظام البائد المكشوفة التي ظل يمارسها لثلاثون عاماً، متابعةً: "هذه الحرب لم نختارها، ولم نحدد ميدانها لكننا عازمون على حسمها لصالح شعبنا مهما كانت التضحيات، ولا مجال لعودة النظام البائد إلى السلطة مجدداً تحت كل الظروف".
واختتم البيان: "إن أشاوس قواتنا في أتم الجاهزية والاستعداد لمواصلة مسيرة النضال إلى نهاياتها ضد دولة المحسوبية والفساد من أجل التأسيس للتحول الديمقراطي وهيكلة الدولة على أسس جديدة قوامها الحرية والعدالة والمساواة".