تفاصيل إرسال الصين سفن تجسس لمراقبة مناورات عسكرية تشارك فيها 11 دولة بأستراليا


قالت صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم، أن الصين أرسلت سفن تجسس لمراقبة المناورات العسكرية للحلفاء في أستراليا.
وأضافت الصحيفة، أن الولايات المتحدة وحلفائها أخبروا الصين بأنهم سيدافعون بشكل جماعي عن أنفسهم بعد وصول سفينة تجسس صينية كبيرة قبالة الساحل الأسترالية خلال أكبر استعراض للقوة بين الولايات المتحدة وأستراليا منذ الحرب العالمية الثانية.
وانضمت 12 دولة، بينها بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، إلى الولايات المتحدة وأستراليا في المناورات السنوية التي يُطلق عليها اسم "تاليسمان سابر" لعام 2023، وهي أكبر تجمع للقوات الأجنبية في أستراليا منذ ما يقرب من 80 عاما.
وتتصاعد التوترات بشأن النفوذ الصيني في المحيط الهادئ – لاسيما جزر سليمان، التي تقع على بعد ألف ميل شمال شرق أستراليا – وتهديدها إلى تايوان.
وفي استعراض كبير للقوة، السبت الماضي، ارتفعت أصوات مقاتلات "إف-35 بي" الأمريكية فوق منطقة تدريب عسكرية بعيدة بخليج شوالوتر في شمال مدينة كوينزلاند، حيث تدفقت الصواريخ الحية على منحدر اعتبرته القوات المشاركة في المناورات "جزيرة تحتلها دولة معادية".
وانضم إلى الهجوم مقاتلة أمريكية من طراز كوبرا تطلق ذخيرة حية، وقذائف مدفعية من القوات الأسترالية، وصواريخ تطلقها القوات الكورية. وانضمت القوات اليابانية إلى تلك الجهود لاستعادة "الجزيرة" من "الغزاة" من خلال إطلاق صواريخ حية.
كما أطلقت الولايات المتحدة أنظمة هيمارس الصاروخية في الهجوم. وأثبتت أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة المتنقلة قدرتها على التدمير في أوكرانيا ضد روسيا التي وضعت مواقع قيادتها ومقالب الذخيرة بالقرب من خط المواجهة.
وبالرغم منى عدم تحديد هوية لـ"الدولة المعادية" في المناورات، فإنها تزامنت مع مخاوف بشأن اتفاق الصين الأخير لتشكيل وجود للشرطة في جزر سليمان، مما أثار مخاوف أستراليا من وجود عسكري صيني بالقرب من حدودها.
كما تزامنت المناورات بالذخيرة الحية مع إرسال الصين لعشرات الطائرات الحربية تجاه تايوان، السبت الماضي، بينما تستعد الجزيرة لتدريبات عسكرية تستهدف الدفاع عن نفسها ضد غزو محتمل.
وكانت أستراليا حذرة من عدم تقديم المناورات العسكرية – التي تسمي "تاليسمان سابر" – كتحذير لبكين. ومع ذلك، قال وزير البحرية الأمريكية، كارلوس ديل تورو إن الطابع متعدد الجنسيات للتدريبات يرسل إشارة مهمة.
وأضاف تورو: "نحن على استعداد للعمل فعليا معا دفاعا عن مصالح أمننا القومي والقيم الأساسية التي نتشاركها جميعا كدول غربية وغير غربية تعمل معا". وتابع: "أعتقد أنها أهم رسالة يمكن ان تتلقاها الصين، أو أي دولة أخرى من هذا، وأي تدريبات أخرى نجريها مع الشركاء والحلفاء".